صادقت الحكومة والبرلمان الألمانيين مساء أمس الأربعاء، على صفقة استئجار طائرات مسيرة إسرائيلية ضخمة، وصفت بأنها قادرة على حمل أسلحة دقيقة، بقيمة مليار يورو.

وتأتي هذه المصادقة بعد أن رفضها الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) العام الماضي، وذلك بسبب معارضته لاستخدام طائرات مسيرة مسلحة.

 وفي حينه انتقدت وزيرة الدفاع وقائد سلاح الجو الألمانيان القرار بوقف صفقة الطائرات وهي من طراز "هارون TP"، بداعي أنها ضرورية لحماية القوات الألمانية.

وفي إطار الاتفاق الائتلافي الألماني الجديد، والذي تم التوقيع عليه في شباط/ فبراير الماضي تم الاتفاق على الدفع باتجاه المصادقة على الصفقة، بحسب موقع " عرب 48".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحدث عن الصفقة مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في لقائهما الأسبوع الماضي.

واعتبر نتنياهو الصفقة "مساعدة ضخمة للصناعات الأمنية الإسرائيلية وللاقتصاد الإسرائيلي". وبعد أن شكر ميركل، اعتبر الصفقة الضخمة "تعبيرا عن الشراكة الاستراتيجية بين ألمانيا وإسرائيل، وشهادة لإمكانات الصناعة الإسرائيلية في مساعدة دول مثل ألمانيا".

وعلم أن الصفقة تشمل عقدين منفردين: الأول مع شركة "إيرباص" التي تدير شؤون الطائرات المسيرة؛ والثاني مع الحكومة الإسرائيلية.

 كما تبين أن الصفقة مؤقتة إلى حين استكمال تطوير الطائرات المسيرة الأوروبية في العام 2025، بحسب موقع "واللا".

وتتضمن الصفقة، استئجار 5 طائرات مسيرة عملانية، واستخدام اثنتين أخريين لأغراض التدريب، وتكون مدة الصفقة 9 سنوات. كما تشمل أن تقوم إسرائيل بتأهيل نحو مائة جندي من القوات البرية الألمانية في قاعدة سلاح الجو "تل نوف".

وجاء أن الحديث عن تواجد قوة ألمانية في القاعدة الجوية بشكل دائم طيلة مدة الاتفاق. ويتوقع أن تدفع ألمانيا 200 مليون دولار إلى وزارة الأمن الإسرائيلية مقابل استخدام قاعدة سلاح الجو، والتدريبات التي يقدمها الجيش الإسرائيلي للجنود الألمان.

المصدر : عرب 48