أفرجت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة اليوم الأربعاء، عن 70 سجيناً من "الغارمين" بعد أن تم تسديد التزاماتهم المالية التي قادتهم للسجن بتمويل سعودي.

وجاء الإفراج عن هؤلاء السجناء ضمن مشروع "فكاك الغارمين" العاجزين عن سداد ديونهم، حيث تم تغطية ذلك بتمويل من أهل الخير في مدينة جدة بالسعودية، وبتنفيذ من جمعية طريق الحياة التركية.

وقال نائب مدير عام المديرية العامة للإصلاح والتأهيل العقيد إياد سلمان "اليوم تُفرج وزارة الداخلية والأمن الوطني عن 70 نزيلًا من الغارمين قُبيل حلول عيد الفطر السعيد".

ووجه سلمان خلال كلمته في حفل الإفراج، شكره وتقديره لكل من ساهم في الإفراج عن هؤلاء الغارمين "الذين دفعتهم ظروف الحياة الصعبة بسبب الحصار للاستدانة وعدم قدرتهم على إعطاء الحقوق لإصحابها".

وأوضح سلمان أن مراكز الإصلاح والتأهيل على استعداد للتعاون مع أي جهة تسعى إلى مد يد العون لهؤلاء السجناء والموقوفين، داعيًا كل الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية لبذل كل ما بوسعها للتخفيف من آثار الحصار الجائر على شعبنا والذي كان سبباً رئيسياً في وجود هؤلاء الغارمين خلف القضبان.

من جانبها، قالت مديرة جمعية طريق الحياة بغزة ولاء أبو مصبح إن: جميعه طريق الحياة معهم اليوم لتنفيذ مشروع فكاك الغارمين والذي تستفيد منه عشرات الأسر الفقيرة، التي حُرمت من المعيل جرّاء تراكم الديون عليهم".

وأشارت إلى أن مشروع "فكاك الغارمين" يهدف إلى إدخال الفرح إلى بيوت الفقراء مع حلول عيد الفطر السعيد، منوهًة إلى أن 70 نزيلًا سيتم فكاكهم من دينهم وسيقضون عيدهم بين أهلهم وأسرهم.

ولفتت أبو مصبح إلى أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة غير مسبوقة، الأمر الذي دفع بعض الأسر للاستدانة من أجل توفير مستلزمات الحياة.

وأوضحت أن الفقر المدقع حال دون دفعهم للالتزامات المالية التي عليهم، " فكانت مراكز الإصلاح والتأهيل مكانهم للأسف".

المصدر : الوطنية