نشرت وزارة الداخلية في غزة مكالمات صوتية واعترافات قالت إنها لعملاء وقادة في الأجهزة الأمنية برام الله لملاحقة المقاومة بغزة.
وقالت إن جهات أمنية في رام الله قامت بجمع معلومات حول أهداف تخص فصائل المقاومة المختلفة في قطاع غزة وسلمتها لإسرائيل، مؤكدة أنه تم قصف العديد من الأهداف في الحرب الأخيرة بناءً على هذه المعلومات.
وأضافت في مؤتمر صحفي السبت أن هذه الجهات "سعت لاستغلال الظروف الصعبة في غزة وخاصة التي نجمت بعد العدوان لنشر حالة الفوضى والفلتان، من خلال القيام ببعض الحوادث الأمنية الداخلية والتي شملت تفجيرات وحرق مركبات وإطلاق النار".
وأكدت على قيام هذه الأجهزة الأمنية بالتحريض على القطاع والعمل على خلق عداء له مع دول الجوار وخاصة مصر من خلال صياغة تقارير ومعلومات كاذبة تزج به في الأحداث الدائرة في مصر، مشيرة إلى امتلاكها مئات الوثائق والمراسلات التي تثبت ذلك.
وحمّلت رئيس الحكومة ووزير الداخلية رامي الحمد لله المسئولية عن كل ما يجري في القطاع، معتبرة أنه تخلى عن مسئولياته في عدم توفيره المرجعية لمتابعة عمل الوزارة وأجهزتها الأمنية.
وأوضحت "لدينا عشرات الملفات الجاهزة التي تم استكمال اجراءاتها الأمنية وتنتظر قرار الوزير للتعامل معها".
وتابعت "التحقيقات في الأحداث الأمنية التي وقعت في القطاع مؤخرا أظهرت أنها ناتجة عن مخطط تقوده قيادات أمنية في رام الله لنشر الفوضى"، معتبرة أن الهدف منها إظهار قطاع غزة على أنه اقليم متمرد.
وأعلنت أن الأجهزة الأمنية بغزة اعتقلت عددًا من المتورطين وآخرين مشتبه بهم مسئولين عن الأحداث الأمنية الأخيرة، مؤكدة على اعترافهم بتلقي تعليمات مباشرة من شخصيات أمنية معروفة في رام الله.
وطالبت الأمن الوطني الفصائل بإبعاد خلافاتها الداخلية عن المساس بحياة وأمن المواطنين، مشددة على أنها ولن تسمح "لأي شخص أو مجموعة أن تهدد الأمن والاستقرار، ولن يشفع لها أي غطاء تنظيمي".
المصدر :