شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة طالت مناطق مختلفة من الضفة الغربية، شملت عددًا من الأسرى المحررين والصحافيين في مدينة الخليل.

واعتقلت قوات الاحتلال 17 مواطنًا، بزعم ضلوعهم في أعمال مقاومة الجيش والمستوطنين، كما تم ضبط كميات كبيرة من المتفجرات التي تم إبطال مفعولها، وفق موقع "عرب 48".

وقال الجيش في بيانه، إن المعتقلين مطلوبون لأجهزة الاحتلال الأمنية، مشيراً إلى تحويلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة.

وقوات كبيرة من جنود الاحتلال داهمت عدة أحياء في الخليل واقتحمت منازل وفتشتها تفتيشا دقيقا وجرى خلال ذلك اعتقال 11 مواطنا.

وطالت الاعتقالات أسرى محررين، والمحلل السياسي هشام الشرباتي، والصحفيين مصعب قفيشة، وأسامة شاهين، مدير مركز "أسرى فلسطين".

وعرف من بين المعتقلين أيضا: زياد علي القواسمي، وزيد أكرم القواسمي، ومالك أبو عيشة، وزيد الجنيدي، وحماد العملة، وباسم عبيدو، ومنجد عاشور.

وحسب مركز أسرى فلسطين، فإن بان قوات الاحتلال نفذت فجراً حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من الأسرى المحررين والنشطاء كان من بينهم شاهين الذي اقتحمت منزله وقلبت محتوياته قبل أن تقوم باعتقاله ولم يمض على إطلاق سراحه سوى 9 شهور من آخر اعتقال مكث خلاله عام كامل تحت الاعتقال الإداري المتجدد.

وأدان مركز أسرى فلسطين إقدام الاحتلال على اعتقاله مديره أسامة شاهين دون سبب، متهما الاحتلال بتعمد تغييبه عن ساحة العمل لصالح قضية الأسرى، حيث يعتبر من الناشطين في الدفاع عن الأسرى ومدير مركز أسرى فلسطين للدراسات المتخصص في قضايا الأسرى، ودائما ما يكون اعتقاله سياسياً على خلفيه عمله المساند للأسرى.

وأضاف بأن شاهين يعاني من عدة مشاكل صحية ويشتكى من آلام في ظهره وقدميه نتيجة وجود "غضروف " في الفقرات وكان ينوي إجراء عملية جراحية، قبل اعتقاله.

واعتقل شاهين 7 مرات لدى الاحتلال أمضى خلالها ما يزيد عن 9 سنوات في سجون الاحتلال، وهو أحد ضحايا سياسة الاعتقال الإداري، حيث ما يكاد يتحرر من السجون لعدة أشهر حتى يعاد اعتقاله مرة أخرى، تحت الاعتقال الإداري المتجدد دون تهمه أو محاكمة.

وطالب مركز أسرى فلسطين المؤسسات الإنسانية والحقوقية التدخل للإفراج عن الصحفي شاهين وعن كافة الصحفيين والناشطين الذين يعتقلهم الاحتلال بشكل سياسي دون مبرر قانوني.

المصدر : الوطنية