طالب منتدى الإعلاميين المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين بضرورة التدخل لوضع حد لمسلسل استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل بشكل جاد لتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة بالنظر لجرائمهم بحق الصحفيين.

واستنكر المنتدى في تصريح صحفي اليوم السبت، صمت هذه المنظمات عن الاستهداف المتواصل من قبل قوات الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية أحداث مسيرات العودة الكبرى.

وأكد أن الصمت يغري جيش الاحتلال على مواصلة جرائمه دون أي رادع أو اعتبار للقوانين والأعراف الدولية ذات العلاقة بحماية الصحفيين.

وأفاد أن الزميل الصحفي علي جاد الله مصور وكالة الأناضول التركية أصيب أمس الجمعة، بقنبلة غاز في منطقة الصدر خلال تغطيته للأحداث شرق غزة، مبيناً أن ذلك يرفع حصيلة الإصابات في صفوف الصحفيين إلى 158 إصابة منذ انطلاق مسيرات العودة، فضلاً عن استشهاد الزميل ياسر مرتجى والزميل أحمد أبو حسين خلال تغطيتهم للمسيرات.

وفي سياق آخر، هنأ المنتدى الزملاء منتصر نصار ونضال عمرو وأحمد الداويش وحامد النمورة طاقم إذاعة السنابل في مدينة دورا جنوب الخليل، بمناسبة إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقال دام 22 شهراً بحجة التحريض.

وكانت قوات الاحتلال أغلقت إذاعة السنابل أواخر أغسطس منذ عامين وصادرت معداتها وأجهزة البث واعتقلت طاقم الإذاعة وأصدرت بحقهم أحكاماً على خلفية عملهم الصحفي.

وأشار المنتدى إلى استمرار قوات الاحتلال باعتقال 25 صحفياً فلسطينياً، مضيفاً أن ذلك يشكل انتهاك خطير لحرية الإعلام وقمع للصحفيين بما يحول دون قدرتهم على مواصلة دورهم المهني وعملهم الصحفي.

ودعا إلى إطلاق سراح الصحفيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والكف عن ممارسة الانتهاكات بحقهم، مشدداً على ضرورة إتاحة الحرية أمامهم لأداء واجبهم المهني بعيداً عن أشكال الإرهاب والقمع الإسرائيلي.

وأضاف أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين بكافة أشكالها، سواء من خلال القتل المتعمد أو إيقاع الإصابات أو القمع أو الاعتقال أو مصادرة المعدات أو غير ذلك، لن تنال بحال من الأحوال من إرادتهم، أو تكسر عزيمتهم وإصرارهم على فضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الطامح للحرية وتقرير المصير.

المصدر : الوطنية