ارتفعت أعداد المصابين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي هاجمت المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة شرقي قطاع غزة، مساء الجمعة، إلى 109 مصابين، بينهم 4 أطفال و7 سيدات.

وقال المتحدث باسم الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان صحافي وصل لـ"الوطنيـة" نسخة منه مساء الجمعة، إن مستشفيات وزارة الصحة والنقاط الميدانية في مخيمات العودة الخمسة استقبلت 109 إصابات بجروح مختلفة وبحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش الاحتلال.

وأوضح القدرة أن من بين الجرحى بالرصاص الحي ثلاثة أصيبوا في الرأس حالاتهم وصفت بالخطيرة، فيما أصيب آخرون بجروح مختلفة، في الجمعة التاسعة على التوالي ضمن فعاليات مسيرة العودة في القطاع.

ودارت مواجهات بين المئات من الشبان والفتية وقوات الاحتلال في مناطق مراكز المخيمات، على امتداد السياج الفاصل، خاصة شرق غزة ورفح وخان يونس، إضافة إلى اندلاع مواجهات شرق مخيم البريج وسط القطاع وشرق مخيم جباليا شماله.

وأشعل الشبان عشرات الإطارات المطاطية في المناطق الحدودية، وأطلقوا طائرات ورقية وبالونات بألوان العلم الفلسطيني.

وتأتي مشاركة الجماهير في #جمعة_مستمرون_رغم_الحصار استجابة لدعوة الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار للمشاركة والنفير العام بعد عصر اليوم الجمعة.

وشارك الآلاف في فعاليات الجمعة الماضية التي كانت الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، حيث تبدأ الفعاليات بعد العصر، بخلاف الجمع التي سبقتها حيث كانت تتجمع الحشود قبيل وبعيد صلاة الجمعة.

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام من مخيم العودة شرق خانيونس أن شعبنا يصر على مواصلة كفاحه من أجل نيل حقوقه.

واعتبر عزام أن ما يجري هو تصحيح لمسار التاريخ والجماهير تحاول الدفاع عن قدسها وكرامتها وأمتها.

من جهته، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إن الطرق "قاس ووعر ويحتاج إلى مزيد من التضحيات".

وأضاف في كلمة له بمخيم العودة شرق مدينة غزة مساء اليوم الجمعة أن "كل من يراهن على فشل شعبنا في هذه المسيرات واهم، فشعبنا مصمم على مواصلة طريق التضحيات والشهداء حتى زوال الاحتلال".

وتابع "نريد كسر الحصار وهذا حق لنا كشعب فلسطين، لكن لا يمكن أن نساوم على كسر الحصار ولا يمكن ان يكون كسر الحصار مقابل التنازل عن الحقوق الوطنية والثوابت".

وشدد مسؤول الجبهة الشعبية في قطاع غزة على أنه "لا مساومة على الثوابت والحقوق ولا يمكن أن نقايض قضية شعبنا بقضايا إنسانية، بل سنستمر بمواصلة هذا الطريق والنضال".

ولفت إلى أن "العالم بدأ يتحرك وهناك عروض كثيرة ومحاولات لتعديل وتغيير ما يسمى بصفقة القرن وهناك حديث مطول عن هدنة طويلة الأمد وعن دويلة غزة وغيرها من المشاريع المشبوهة".

وأكد مزهر على أننا "نتمسك بحقنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية، وكل هذه المحاولات ستفشل وشعبنا مصمم على حقوقه وثوابته".

كما أكد على أن مواجهة المؤامرات التي تحاك للشعب الفلسطيني تستدعي من الجميع العمل بشكل عاجل على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وفي رسالة للرئيس محمود عباس حول اجراءاته العقابية ضد القطاع، قال مزهر "من يريد أن يقطع الطريق على صفقة ترامب عليه وقف وإلغاء الإجراءات العقابية ضد غزة، فهكذا نقطع الطريق على المشاريع المشبوهة وعلى دولة غزة ومحاولات دفع غزة للانفصال".

 

المصدر : الوطنية