تظاهر عشرات النشطاء الفلسطينيين مساء أمس الاثنين أمام السفارة الأميركية في العاصمة الألمانية برلين، تنديدًا بقيام الولايات المتحدة بنقل سفاراتها إلى مدينة القدس المحتلة، وبالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

ودعت لجنة فلسطينية لإحياء ذكرى النكبة في برلين إلى هذه المظاهرة بشكل عفوي، وذلك بعد سقوط 61 شهيدا وأكثر من 2770 جريح في المسيرة المليونية للعودة بالذكرى السبعين للنكبة على حدود غزة بنيران الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المتظاهرون -ومعظمهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين توافدوا منذ عقود على برلين- الأعلام الفلسطينية والألمانية ولافتتين رئيسيتين بالعربية والألمانية حملت الأولى عبارة "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، وكتب على الثانية "حتمًا سنعود".

ووصف متحدثون في المظاهرة ما جرى بقطاع غزة بـ"تطهير عرقي وجرائم حرب ارتكبتها قوة تمارس الإرهاب"، وطالبوا الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية، ولجم الاحتلال عن مواصلة سفك دماء الفلسطينيين، والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة.

وأشاروا إلى أن نضال الشعب الفلسطيني قانوني وتراكمي ولن يتوقف إلا بعودته إلى قراه ومدنه التي هجر منها عند النكبة.

ومن جهته، قال الناشط الفلسطيني أحمد محيسن إن ما قام به الفلسطينيون في غزة هو احتجاجات سلمية وتنفيذ لقرارات الشرعية الدولية الداعية لعودة اللاجئين.

واعتبر أنه ليس من العدل أن يواجه المتظاهرون السلميون في غزة بطش الاحتلال الإسرائيلي بصدورهم العارية، ثم يصف العالم الواقف متفرجا ما يجري بالاشتباك.

وذكر متحدث باسم اللاجئين الفلسطينيين بتمسك أبناء وأحفاد جيل النكبة الموجودين في ألمانيا بحق عودتهم ورفضهم أي مساومة على هذا الحق.

المصدر : وكالات