قالت الجبهة الشعبية إن اقتحام مجموعة كبيرة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى هو استمرار لمحاولات الاحتلال فرض سيطرته الكاملة على المدينة المقدسة وإفراغها من طابعها العربي والإسلامي.

واعتبرت الجبهة في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن بلوغ التصعيد الإسرائيلي في القدس ذروته اليوم يستهدف بالدرجة الأساسية خلق أمر واقع يسرع من محاولات الاحتلال تهويد المدينة، ويعزز من هيمنته عليها، وخصوصاً بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأشارت إلى أن الاحتلال يسعى أيضاً من خلال التصعيد فتح جبهة أخرى للالتفاف على مسيرات العودة في قطاع غزة والتعتيم على جرائمه المتواصلة بحق المدنيين، وخصوصاً بعد فشله وعجزه في إيقاف الغضب الشعبي الهادر أمام الحدود والتي ستبلغ أوجها غداً الاثنين.

وحذرت الجبهة من أن التصعيد في مدينة القدس سيقابل بتصعيد وانفجار شعبي لا يستطيع الاحتلال أو أي كان السيطرة عليه.

ونوّهت إلى أن استمرار مسلسل الانتهاكات للمدينة ومحاولات تمزيق الأحياء العربية وسياسات التهجير والإبعاد بحق المقدسيين، واقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى بحماية جنود الاحتلال، واستمرار الاعتداء على حراس المسجد الأقصى، سيظل عامل تفجير متواصل.

وقالت إنه "لن يهدأ لشعبنا وأهلنا في مدينة القدس بال إلا بنزع هذا الاحتلال المجرم أنيابه الخبيثة عن المدينة". 

ودعت الجبهة جماهير الشعب إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات الوطنية التي أعلنتها القوى الوطنية والإسلامية في الوطن والشتات، نصرةّ للقدس وإحياءً لذكرى النكبة ورفضاً لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.

وشددت على أن شعبنا سيواصل مقاومته وانتفاضته العارمة، سواء في استمراره بانتفاضة العودة بالقطاع، ومروراً بتصعيده الاشتباك المفتوح مع الاحتلال على مواقع التماس في الضفة أو بالصمود الفلسطيني في القدس والأراضي المحتلة في الـ48.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني قادر على إفشال كل المخططات التي تستهدف تصفية حقوقنا أو مقدساتنا.

المصدر : الوطنية