أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، أن ناصر القدوة قدم استقالته رسمياً من عضوية اللجنة إلى الرئيس محمود عباس ولكل الأعضاء بشكل مفاجئ، قائلاً إنه لم يكن الوحيد الذي شعر بوجود خلل.

وقال الرجوب إن استقالة القدوة جاءت مسببة وليس لها علاقة بجانب شخصي، مؤكداً تفهمه للأسباب التي طرحها بعد عقد المجلس الوطني، لافتاً إلى أنه الأعضاء سيعلمون على معالجتها.

وأضاف خلال لقائه ليلة أمس على برنامج "ملف اليوم" على تلفزيون فلسطين، أن القدوة قامة كبيرة بالمعنى التنظيمي والوطني، ولديه خبرة في العمل السياسي والدبلوماسي والنقابي.

وشدد على أن القدوة لا يمكن أن يبقى خارج الحركة، ويجب أن يعود لممارسة كل مهامه، لافتاً إلى أن حركته ترى فيه قائداً مركزياً، وأنها ستناقش الموضوع.

وحول اجتماع المجلس الوطني، قال إن النصاب في المجلس كان ناقصاً قانونياً وسياسياً، معتبراً أن تجديد الوجوه في اللجنة التنفيذية لم يكن بالشكل المطلوب، لكنه أكد:" لن نسمح للولد أن يدفن أبوه".

وأقر إلى وجود ثغرات وهفوات في "الوطني"، وأنه كان يمكن تجنبها، مشدداً على أنه " لا يجب أن يصمت عليها وهي بحاجة لمراجعة، وهذا التقليد لأخر مرة في التاريخ".

وتابع:" نحن فوضنا المجلس المركزي وليس لتمرير صفقة "بطيخ"، وانما لترتيب أمورنا لبناء جبهة وطنية على قاعدة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وبحسب الرجوب، فإنه حين تتفق الفصائل فيما بينها سيكون هناك ثورة في أي مجلس وطني قادم، حيث بقينا على القديم على قدمهٍ، لإعطاء فرصة للجميع لكي تكون المخرجات المرة القادمة بالتوافق.

ورد الرجوب على القيادي في حركة حماس محمود الزهار الذي قال إن "لا مصالحة مع الجواسيس" في إشارة لقادة فتح، قائلاً:" سمعت كثيراً أن الزهار شخص ثانوي بحماس وليس عضواً في المكتب السياسي بها".

وأضاف:" أي أحد يقول عن الشعب الفلسطيني جواسيس هذا ليس منهم، وإذا ما تربى يترك، وجماعة حماس فيهم خط وطني ويناضلون الآن للانفكاك من تنظيم الإخوان المسلمين الذي سقط مشروعه في دول الإقليم".

وتساءل:" لماذا ننحدر لهذا المستوى، ومن يشتم بهذه الطريقة يكون منبوذ في دائرته، ولا نريد أن نعطي قيمة له ونكرر في اسمه"، بحسب تعبير الرجوب.

ومضى بالقول:" إذا بقيت حماس على هذه الحالة، سنذهب إلى قرارات صعبة، بعد أن تم تأجليها لإعطاء فرصة للجميع".

وحول ما يشاع بمطالبة حماس بتسليم سلاحها، قال:" كذاب من قال إننا طلبنا من حماس سلاحها، حيث قلنا إذا كان سلاح مقاومة، يجب نتفاهم مع بعض على شكل المقاومة، ولن نسمح بوجود ميليشات عندها وعند غيرها".

وأكمل أمين سر اللجنة المركزية لفتح حديثه:" إذا غلبنا المصلحة الوطنية على كل المظاهر المختلف عليها بما فيها موضوع السلاح، لن يكون هناك مشكلة".

وأردف الرجوب قائلاً:" إذا كان الموضوع امتيازات فردية، والبعض عائش في برج عاجي، ويراهن على عنصر الزمن أو أن أبو مازن كبير في السن، هم خاطئون لأننا أخذنا قراراً استراتيجياً في 2016 بعد اجتماعنا مع الرباعية بتجديد شرعية الحركة، كما أننا اليوم جددنا شرعية المنظمة بشكل جزئي كخطوة لحين عقد المجلس المركزي.. نحن ذاهبون لتجديد شرعية السلطة ولن نغلق الأبواب بوجه الجميع ونريد الذهاب لانتخابات عامة".

المصدر : الوطنية