بدأ المئات من مواطني قطاع غزة منذ ساعات الصباح الأولى بالتوافد على الحدود الشرقية ونقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، استعدادًا للمشاركة في الجمعة السادسة من مسيرات العودة الكبرى التي سميت بـ "جمعة عمال فلسطين".

وتقوم مسيرة العودة منذ اليوم الأول لانطلاق فعالياتها على الاحتجاج السلمي في المناطق الشرقية لقطاع غزة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على استخدام أسلحة القناصة وقنابل الغاز المسيل للدموع والمواجهة الفعلية للمواطنين العزل ورسائل التهديد في محاولات فضها.

وأسفرت المسيرات منذ اليوم الأول لها حتى الآن عن استشهاد 45 مواطناً واحداث بتر للاطراف في 24 حالة من اجمالي 6793 اصابة في قطاع غزة.

وتمثل مسيرة العودة اجماعاً فلسطينياً كاملاً، حيث يتداعى الكل الفلسطيني للمشاركة فيها ويؤكدون على سلمية المسيرة لتفويت الفرصة على الاحتلال "الإسرائيلي"، إلا أن "إسرائيل" لا تأبه للمسيرات السلمية التي شرعتها كل الأعراف الدولية.

وأعلنت الهيئة الوطنية العليا لمخيم ومسيرة العودة في بيان لها اليوم الجمعة استمرار فعاليات مخيمات ومسيرة العودة بطابعها الشعبي والسلمي، مشددةً على وحدة شعبنا الفلسطيني في الميدان في مواجهة الاحتلال.

وأكدت على أن أبناء الشعب الفلسطيني سيواصلون التصدي لكل المؤامرات التصفوية للقضية الفلسطينية وفي مقدمتها ما يُسمى صفقة القرن أو السلام الإقليمي أو السلام الاقتصادي أو غيرها من المشاريع، داعيةً إلى المشاركة الحاشدة لانجاح المسيرة وتحقيق أهدافها.

وتأتي هذه الجمعة وسط تعزيزات من قبل قوات الاحتلال لمواجهة المسيرة الحاشدة والطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها الأطفال لرد نيران الجيش، قائلًا إنه سيتعامل مع تهديد "إرهاب الطائرات الورقية" كما يتعامل مع القذائف.

المصدر : الوطنية