عقد في الجامعة الإسلامية صباح اليوم الأحد المؤتمر العلمي السادس الموسوم "بطالة الخريجين.. آفاق وحلول"، والذي نظمته كلية التجارة بالجامعة حيث سيستمر المؤتمر على مدار يومين.

وحضر  فعاليات المؤتمر رئيس الجامعة ناصر فرحات، ووكيل وزارة العمل موسى السماك، ونائب عميد كلية التجارة حمدي زعرب، ورئيس اتحاد الصناعات المعدنية محمد المنسي، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية.

وقال رئيس الجامعة إن مشكلة البطالة تفاقمت ووصلت إلى حدٍ غير معقول في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الجامعة الإسلامية دعت كل المعنيين والخبراء وأصحاب المهن الكبيرة والصغيرة إلى المؤتمر، لوضع إستراتيجية لتوزيع الطاقات الشبابية بما يحتاج سوق العمل الفلسطيني.

وشدد فرحات على ضرورة وجود تخطيط جيد للبرامج التعليمية التي يتطلبها سوق العمل، للتقليل من مشكلة البطالة، والتخفيف من تفاقم الأزمة من خلال وضع الحلول المناسبة والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق على أرض الواقع.

بدوره، أوضح السماك أن عنوان المؤتمر يعتبر من أهم المواضيع الحساسة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني، وسوء الأوضاع الاقتصادية، وقلة الموارد والمشاريع التي نجمت عن الإجراءات المجحفة والحصار الخانق التي يتعرض لها قطاع غزة.

ولفت إلى أن وزارة العمل عملت جاهدة للتقليل والحد من البطالة من خلال توفير فرص العمل، وتوسيع دائرة الاستيعاب، والاعتماد على المشاريع الصغيرة والخاصة والاهتمام بريادة الأعمال، وأكد أن حل مشكلة البطالة يحتاج إلى قوة قومية كبيرة، بالإضافة إلى تضافر الجهود لوضع الاستراتيجيات، وإعداد برنامج للوصول إلى حلول مناسبة لكافة مشكلات المجتمع.

من جانبه، نوه زعرب إلى الارتفاع في معدلات ونسب البطالة في الضفة الغربية وقطاع غزة نظراً للأوضاع الصعبة التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني، وزيادة نسبة البطالة الذي انعكس على زيادة نسبة الفقر في المجتمع، مبيناً أن هذه المؤشرات تعد مؤشراً خطيراً وتمثل تهديداً كبيراً في انهيار الاقتصاد الوطني.

ودعا إلى ضرورة بذل أقصى الجهود لدعم القطاع الخاص، واستيعاب أكبر عدد من العاطلين عن العمل، فضلاً عن ضرورة تذليل كافة العقبات والتحديات التي تحول دون الاستثمار الأمثل في السوق المحلي.

أما رئيس اتحاد الصناعات المعدنية محمد المنسي فنوه إلى أن الإنتاج المحلي يمثل حجر الأساس في تنمية الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن تنظيم اتحاد الصناعات الوطنية الدائم للمعارض يعد دعماً للمنتجات الوطنية، إلى جانب تعريف أفراد المجتمع بالسلع والخدمات المصنعة محلياً، وتعزيز ثقافة المستهلك.

وأفاد أن المشاركة في المؤتمرات والأنشطة يأتي إيماناً بالدور الذي يلعبه القطاع الأكاديمي في مساندة القطاع الخاص، وتعزيز دوره في رفع الاقتصاد الفلسطيني، ودعا الطلبة إلى ضرورة تشجيع وترويج المنتج الوطني وتوعية المجتمع؛ من أجل مواصلة صنع المنتجات المحلية وتوفير فرص العمل للخريجين.

المصدر : الوطنية