اتهم نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، السلطة الفلسطينية بأنها ضللت التحقيق في محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، قائلاً:" كأننا أمام مسرحية كاملة الفصول، ونحن منها بُراء كبراءة الذئب من دم سيدنا يوسف عليه السلام".

وقال الحية:"نقف بكل أسف ومرارة أن السلطة الفلسطينية برأسها محمود عباس والحمد الله وماجد فرج معهم كل قيادات فتح اتهموا حماس منذ اللحظة الأولى، بمحاولة بائسة لحرق الأوراق حتى تكون الضربة القاضية للمصالحة".

وأوضح في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم، أن حادثة التفجير استغلت استغلالاً "سيئاً"، لإلقاء الكرة في حجر حماس لفرض المزيد  من الوقائع، ولاستباحة غزة بكاملها وفرض الإجراءات وقطع رواتب الأسرى والشهداء والموظفين، وفق تعبيره.

وحول التحقيقات التي كشفتها وزارة الداخلية في غزة، قال إن فئة ضارة ومشبوهة ومجرمة أرادت ضرب النسيج الوطني، والتأثير على وحدة علاقتنا العربية وخصوصاً مع مصر للعبث بأمن سيناء"، على حد وصفه.

وأضاف:" ما ظهر اليوم هي الحقيقية، خاصة أن رجالاً متنفذين من جهاز المخابرات الفلسطينية في الضفة هم أقرب الحلقات لرئيس الجهاز اللواء ماجد فرج يقفون خلف التفجيرات في غزة".

وتابع:" هم وراء تشغيل المجموعات "التكفيرية" الإرهابية التي عبث بالأمن في غزة، بل تتطاولوا للعبث بأمن سيناء.. من قلب جهاز المخابرات الفلسطيني يتم تشغيل أبو حمزة الأنصاري الذي بدوره شغل مجموعة من الشباب لضرب الأمن في غزة وسيناء، والمصالحة الفلسطينية".

وأكد الحية أن هذه الفئة الذي وصفها بـ الضالة، أرادت إخافة الأجانب وكل الوفود التي تأتي لغزة، "هم يريدون أن تبقى غزة تحت السواد والحصار"، كما قال.

وأشار إلى أن" قيادات فتح والسلطة اتهموا حماس في محاولة بائسة لخلط الأوراق لضرب المصالحة وفرض المزيد من العقوبات الذي وصفها بـ الإجرامية، مطالباً بتقديم الاعتذار  بعد اتهام حركته بالوقوف وراء تفجير موكب الحمد الله، بالإضافة إلى وقف كل الإجراءات التي اتخذت ضد غزة.

ودعا السلطة الفلسطينية والحكومة والرئاسة بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والقانونية لكشف حقيقة الأشخاص الذين يعملون بجهاز المخابرات، ومن يوجههم، "فهذا حقنا كشعب وحقنا بعد أن ظلمنا"، بحسب الحية.

وجه الحية رسالة للرئيس وفتح والحكومة وكل الفصائل، قائلاً:" يا إخواننا جميعا قد ظهر الحق واتضحت الحقيقة، لا مجال لاستغلال هذا الحدث لمزيد من شرذمة الشعب الفلسطيني وتكريساً للانقسام".

وشدد على أن الحل الوحيد يكمن بعقد مجلس وطني بتوافق وطني قائم على قاعدة الشراكة واحترام كل اتفاقيات المصالحة، محذراً من عقد المجلس نهاية الشهر الحالي.

 ومضى بالقول:" نتمنى من الأخوة في فتح أن يراجعوا حساباتهم ويحيوا ضمير الواجب وأن يكفوا عن هذا المسلسل والجري خلف السراب".

وقال نائب رئيس حركة حماس في غزة:" لنشكل جبهة وطنية في 15 مايو القادم ليكون يوم تجسيد حق العودة فهذا اليوم يحتاج لوحدة قيادة وموقف ومؤسسات.

وتابع: "نحن ماضون ونسعى بكل جهد لتحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة، ولن نكون جزءًا من مجلس وطني يفصل الضفة عن باقي الوطن ويكرس الانقسام".

المصدر : الوطنية