كشفت وزارة الداخلية في غزة مساء اليوم السبت، تفاصيل جديدة حول محاولتي اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله ومسؤول قوى الأمن الداخلي اللواء في توفيق أبو نعيم، حيث عرضت أدلة واعترافات جديدة تكشف الجهة التي تقف وراء المنفذين.

وقال المتحدث باسم الوزارة اياد البزم، إنه من خلال التحقيقات تبين أن الجهة والأفراد الذين نفذوا استهداف موكب الحمد الله هم ذاتهم الذين يقفون خلف محاولة اغتيال اللواء أبو نعيم.

تفاصيل حادثة تفجير موكب الحمد الله

وبحسب ما كشف عنه البزم في مؤتمر صحفي عُقد مساء اليوم، فإن العبوات التي استخدمت في التفجير ، تمت زراعتها قبل ثمانية أيام من دخول الوفد الحكومي، وتزويدها بدوائر التفجير  قبل ثلاثة أيام من التنفيذ.

وأضاف أن:" في حين لم نكن في وزارةِ الداخلية على علمٍ بموعد زيارة رئيس الوزاء لغزة، والتي أُبلغنا بها قبل 48 ساعةٍ فقط، وهو ما يؤشرُ بأنّ المنفذين كانت لديهم معلومات دقيقية ومسبقة عن موعد الزيارة قبل علم وزارة الداخلية".

وأوضح البزم أن مدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج قد استقل نفس السيارةِ مع رئيس الوزراء، ولم يستقل سيارته الخاصة كالمعتاد بالرغم من تواجدها ضمن سيارات الموكب.

وفي تفاصيل أخرى، أشار البزم إلى أن المنفذين قاموا بتفجير العبوة بعد أن تجاوزتها سيارة رئيسِ الوزراء وبصحبته مدير المخابرات بمسافة آمنة، حيث وقع التفجير مقابل سيارة اللواء ماجد فرد التي تواجد بها مرافقوه وسيارات المرافقة الأخرى.

وأكد أن الجهةَ التي تقف خلف العمليتين كان لها دور في أعمال تخريبية سابقة في قطاع غزة وسيناء، تحت غطاء جماعات تكفيرية متشددة تعمل من خلال ما يعرف "بالمنبر الإعلامي الجهادي" وهو منتدى خاص (مقيد الدخول) على الإنترنت تم تأسيسه عام 2011 بتوجيه من جهات أمنية لاستقطاب بعض الشباب واستغلالِهم لتنفيذ ما وصفها أعمال إجرامية بغطاء تكفيري في ساحات مختلفة.

وكشفت وزارة الداخلية في غزة على لسان البزم، أن مؤسس "المنبر الإعلامي الجهادي" ومديره هو شخص يلقب بـ أبو حمزة الأنصاري، والذي من خلال يتم إدارة الخلايا التي التخريبية وتوجهها وتبادل المعلومات، وقد تم تجنيد الخلية التي نفذت محاولة اغتيال أبو نعيم وتفجير الموكب وربطها من خلال المنبر الإعلامي الجهادي، وفق تعبيرها.

واتهمت المدعو أحمد فوزي سعيد صوافطة من الضفة الغربية ويعمل لصالح جهاز المخابرات العامة، بعد تحقيقات واسعة وصفتها بـ المعقدة بأنه هو "أبو حمزة الأنصاري"، لافتاً إلى أنه يعمل بتعليمات الضابط حيدر كمال حمادة وبإشراف العميد بهاء بعلوشة.

ووفقا للتفاصيل التي كشفتها الداخلية، فإن الخلية كانت تخطط لاستهداف شخصياتٍ دولية تزور قطاعَ غزة، إلى جانب استهداف الوفد الأمني المصري، وقيادات بارزة في حركة "حماس".

كما اتهمت شخصيات رفيعة المستوى في جهاز المخابرات العامة في رام الله بأنها المحرك والموجه لخلايا "تخريبية" تعمل لضرب الاستقرار الأمني في قطاع غزة.

ولفتت الداخلية إلى أن جهاز الأمنِ الداخلي في قطاع غزة تمكن من إلقاء القبضِ على المدعو/ شادي محمد زهد، " الذي كان على ارتباطٍ مع المدعو/ أحمد فوزي سعيد صوافطة الملقب بـ (أبو حمزة الأنصاري)،بتاريخ 03/04/2018، وفي ذات اليوم قام الاحتلال الإسرائيلي بالتحفظِ على "صوافطة" حتى اللحظة".

 

المصدر : الوطنية