أعلن أعضاء في كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي بغزة عن مقاطعتهم لجلسة المجلس الوطني التي ستقام في رام الله نهاية الشهر الجاري.

وأكد عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح ماجد أبو شمالة خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن مخرجات مثل هذا الاجتماع لن يكون لها شرعية فلسطينية وشعبية.

وشدد على أن المجلس الوطني فاقد لأي شرعية وستنعكس مخرجاته بشكل سلبي على الشعب الفلسطيني.

ونوّه أبو شمالة إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتعد صيانتها وترميمها وإعادة بناءها وطنياً ومؤسسياً واحدة من أسمى الغايات التي يجب العمل عليها.

وأكد على أهمية انعقاد المجلس الوطني في أقرب فرصة ممكنة، بعيداً عن التفرد بالقرار الوطني ومحاولات جر الشعب الفلسطيني لمغامرات غير مأمونة العواقب، "وعقد مجلس اقصائي يكرس الانقسام ويزيد ويعمق من حالة الاختلاف والتنازع بين أبناء وقوى الشعب الفلسطيني".

ودعا " كل من لا يزال يحمل إرثا وطنيا من أعضاء المجلس وكل من يتنكر لدماء الشهداء وعذابات الأسرى والجرحى والمبعدين إلى عدم المشاركة في هذه الجلسة التي سيترتب عليها كارثة وطنية بكل المقاييس".

كما دعا رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون إلى إعادة النظر فوراً في قرار عقد الجلسة بدون توافق وطني وبعيدا عما جرى الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت، مشدداً على ضرورة إجراء انتخابات للمجلس الوطني في الأماكن التي يتاح فيها إجراء الانتخابات.

وطالب بضرورة انهاء الانقسام الوطني والالتزام بما تم الاتفاق عليه في القاهرة في أكتوبر عام 2017، والإسراع الفوري بتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية كي تعاد الأمانة إلى أصحابها ويقرر الشعب الفلسطيني وحده لمن سيمنح ثقته لإكمال برنامج التحرر الوطني وبناء الدولة.

من جهة ثانية، أكد أبو شمالة – المسئول عن التيار الإصلاحي في حركة فتح بغزة- أن الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة ظالمة ومرفوضة وتمارس دون وجه قانوني، و يعتبر من يمارسها خارج عن القانون ويجب أن يحاسب.

وأضاف أن هذه الاجراءات لا تسقط بالتقادم وسيأتي اليوم الذي يحاسب فيه كل من فكر في حصار أبناء الشعب في غزة.

واعتبر أن هذه الإجراءات مشبوهة تمهد لتمرير صفقة القرن، والهدف منها إيصال أبناء قطاع غزة إلى مرحلة يقبلون فيها بأي حلول سياسية تعرض عليهم.

وقال: "نحن ضد كل ما يمارس من حصار ظالم على قطاع غزة ونسعى بكل ما نستطيع لتخفيف حدة هذا الحصار".

 

 

المصدر : الوطنية