افتتحت الجامعة الإسلامية مشروع توليد الكهرباء عن طريق أمواج البحر في مدينة غزة، أنجزه فريق طلابي من خريجي كلية الهندسة في الجامعة.

وأكد رئيس الجامعة ناصر فرحات خلال حفل افتتاح المشروع أمس الأحد، أن افتتاحه جاء في الوقت الذي يعاني منه قطاع غزة من النقص الحاد في الكهرباء وساعات الوصل.

وقال إن الجامعة من خلال هذا المشروع تؤكد على استمرارها في العطاء والتميز والابتكار وإطلاق المزيد من المشاريع النوعية، واصفاً المشروع بالحيوي الذي يبرز حجم الجهد والوقت الذي بذله أصحابه لإخراجه بتلك الصورة رغم قلة المواد والإمكانيات.

ويعمل المشروع على مبدأ تحويل الطاقة المختزنة في أمواج البحر إلى طاقة كهربائية عن طريق نظام هيدروميكانيكي، ويقوم النظام بامتصاص طاقة الأمواج وتحويلها إلى طاقة هيدروليكية يتم معالجتها من خلال نظام هيدروليكي، ويتم التحكم في أجزاء المشروع المختلفة من خلال وحدة تحكم رئيسية محوسبة PLC لمراقبة النظام والتأكد من استقرار الطاقة المنتجة.

وتشمل الأجزاء الرئيسة للمشروع على: العوامات، والذراع، والمكبس الهيدروليكي، وقاعدة التثبيت، والقاعدة الأسمنتية، والنظام الهيدروليكي، ونظام التحكم.

وعبر فرحات عن اعتزاز الجامعة بخريجيها الذين يمتلكون من القدرات التي تؤهلهم لإنجاز المشاريع النوعية التي تسهم في حل الكثير القضايا التي يعاني منها قطاع غزة من جانب، وتؤهلهم للمنافسة على أعلى المستويات الأكاديمية والبحثية والتطبيقية من جانب أخر.

بدوره، نوه المهندس محمود أبو زايد وهو أحد القائمين على المشروع،  أنه يمكن استثمار الطاقة المنتجة من المشروع بواقع يترواح بين 10-15 كيلو وات مستقبلاً، في إضاءة رصيف الميناء الذي يبلغ 1800 متر أو أجزاء منه.

وأوضح أبو زايد أن أبرز التحديات التي واجهت المشروع هي: نقص الخبرات العلمية والعملية في مجال طاقة الأمواج والمجالات التابعة لها، ومحدودية التمويل المادي اللازم لتنفيذ لمشروع، وافتقار ورش العمل والسوق المحلي لبعض المعدات والأجهزة اللازمة لتصنيع وتحسين كفاءة المشروع.

من جانبه، قال عميد كلية الهندسة في الجامعة عبد الكريم محسن، إن المشروع نموذجاً بحثياً لتوليد الكهرباء باستخدام أمواج البحر، وإن كان في يوم من الأيام حلماً فاليوم وفي هذه اللحظات نراه حقيقة واقعة.

وأضاف محسن "نرى هؤلاء الشباب الواعدين يعطوا الكهرباء لمدينة غزة الغارقة في الظلام، فكل التحية للجامعة الإسلامية التي رعت بكوادرها ومدرسيها وخبرائها هذه الطاقات الشابة".

وشدد على أن الجامعة الإسلامية تمتلك عقول مفكرة من طواقم أكاديمية قادرة على العطاء والابتكار، مضيفاً :"نمتلك مجموعات كبيرة من الطلبة المبتكرين الواعدين، وخير نموذج على ذلك المشروع الذي نقف أمامه اليوم".

وطالب الجهات المانحة ممن يقدرون قيمة العلم والابتكار أن يمدوا هذا المشروع وغيره من المشاريع الوليدة بالدعم لكي تكبر وتسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة.

المصدر : الوطنية