نشرت الشرطة الماليزية صباح اليوم الإثنين، صورًا تقريبية للمشتبهين باغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش.

وأطلق على البطش 10 رصاصات فجر يوم السبت، عندما كان في طريقه لصلاة الفجر بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وهربا على دراجة نارية.

وقال قائد الشرطة الماليزية في مؤتمر صحفي، إن المشتبهين "يحملان مظهرًا أوروبيًا ويعملان مع وكالة استخبارات أجنبية"، في حين اتجهت أصابع الاتهام نحو جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، الذي لاذ بالصمت، لكن محللين عسكريين وساسة إسرائيليين كذلك ألمحوا إلى ضلوع الجهاز بجريمة الاغتيال.

وأضاف " قمنا بتشريح الجثة من أجل الحصول على مزيد من التفاصيل، هذا أمر دولي وسنحقق فيه حتى النهاية، لا مشتبهين حتى الآن ولا سلاح جريمة، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أخبار عن عضويته في حركة حماس، نحن لسنا واثقين من ذلك".

يشار  إلى أن البطش من مواليد مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال. حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربائية من الجامعة الإسلامية بغزة أواخر عام 2009، وعقب ذلك تمكن من الحصول على قبول الدكتوراه من جامعة مالايا الماليزية.

وأعد أثناء دراسته الدكتوراه بموجب منحة "خزانة" الماليزية بحثا عن رفع كفاءة شبكات نقل الطاقة الكهربائية باستخدام تكنولوجيا إلكترونيات القوى. وعمل البطش محاضرا في جامعة ماليزية خاصة.

واتفق أمس الأحد، أهم محللي الشؤون العسكرية في الصحف الإسرائيلية، على أن أصابع الاتهام بجريمة اغتيال البطش، التي ارتكبت فجر السبت العاصمة الماليزية كوالالمبور، تتجه إلى الموساد، لافتين إلى عديد من الاغتيالات التي نفذها الموساد أو اتهم بها، كانت بذات الأسلوب الذي اعتبر من ميزاته.

وفي التحليلات التي نشرها رونين برغمان في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ويوسي ميلمان في "معاريف" ويوآف ليمور في صحيفة "يسرائيل هيوم"، وهم الأكثر انتشارًا في إسرائيل، اتفق الثلاثة على الفائدة الاستراتيجية لإسرائيل من اغتيال البطش، وأن هذا الأمر يعتبر مكسبًا مهمًا في مواجهة حماس ومحاولات تسليحها بأسلحة متطورة وطائرات بدون طيار، وكذلك رسالة لأعدائها في كل مكان.

المصدر : الوطنية