لم تكتمل فرحة والدي ذلك الطفل الذى رزقا به كأول مولود لهما، لكن فرحتهما لم تكتمل عندما أخبرهما الطبيب المعالج بأن طفلهما هو حالة نادرة كما أسموها "بمقلوب الموضع" نتيجة عيب خلقي نتج عنه قلب الكبد والقلب وعدم وجودهم بمكانهم الصحيح.

وقد أوضح رئيس قسم الحضانة في مستشفى الهلال الإماراتي أسعد النواجحة بأنه عندما وصل الطفل إلى الحضانة قام طاقم الحضانة من أطباء وتمريض بإجراء صورة أشعة تفاجؤوا على إثرها بحالته الغريبة إذ أن أعضائه الداخلية كالكبد و القلب مقلوبة الموضع و ليس بموضعهم الأصلي.

وبذلك يكون فيها القلب وسائر أعضاء الجسم الداخلية مقلوبة الذى في جهة اليمين نجده على جهة اليسار والعكس مسمياً إياه (بمقلوب الموضع).

وأشار إلى أنها حالة نادرة تظهر حالة واحدة منها كل عدة سنوات وأن نسبة حدوثه عالمياً هو شخص لكل 10آلاف -50 ألف شخص.

وبين النواجحة بأن القلب والكبد وأعضائه المقلوبة تعمل بشكل طبيعي وكأنها موجودة بمكانها الأصلي ولا يشكل أي معضلة طبية, منوهاً إلى أن الطفل الآن يمكث في قسم الحضانة منذ 10 أيام نتيجة تعرضه لحمى شوكية والتهابات ونقص في المناعة والآن هو بحالة جيدة وتحاليله جيدة وسيبقى قيد المتابعة لعدة أيام لاستكمال العلاج.

من جانبه، قال والد الطفل إن الطفل كان يعاني منذ ولادته من عدة أعراض صحية , أهمها الحرارة والانتفاخ وبكاء مستمر وعدم الرضاعة, وقد توجه به إلى عيادة الوكالة لتشخيص حالته, الذى بين أن كرات الدم البيضاء عالية.

وأوضح أنه تم تحويل الطفل للمستشفى الأوروبي, ومن ثم إلى مجمع ناصر وبعد التحاليل والفحوصات تبين أنه مصاب بحمى شوكية والتهابات ,واستقر بنا الحال في مستشفى الهلال الاماراتي.

وأضاف "في مستشفى الهلال الإماراتي تم اكتشاف حالة طفلي الذى لم يتجاوز الشهرين و أبلغوني بأنها حالة نادرة، حينها لم يكن وقع الخبر بسيطا على خاصة وأنه طفلي الأول ولكن قدر الله نافذ ورضيت به, حيث طمأنني الطبيب المعالج بأنه أعضائه المقلوبة تعمل بشكل سليم و يجب أن يستمر تحت المتابعة و العلاج".

المصدر : الوطنية