أحيت الجامعة الإسلامية اليوم الثلاثاء أعمال المؤتمر العلمي التاسع "التراث الفلسطيني.. ذاكرة شعب وهوية وطن"، والذي يحتوي على موضوعات متنوعة ومحاور وجوانب متعددة متعلقة بالتاريخ.

وشارك في المؤتمر رئيس الجامعة الإسلامية ناصر فرحات، وعميد كلية الآداب رائد صالحة، وعدد من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام، وأعضاء الهيئة التدريسية والأكاديمية، وطلبة الكلية.

وترأس المؤتمر الدكتور عبد الخالق العف ورئيس اللجنة التحضيرية الدكتور جهاد العرجا، ورئيس اللجنة العلمية الدكتور خالد الخالدي، ورئيس الجلسة الافتتاحية الدكتور أسامة حماد، وعدد من الباحثين والمختصين.

وقال رئيس الجامعة ناصر فرحات في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن البحث العلمي أداة من أدوات المؤتمر للبحث والتقصي عن العناوين المهمة التي يحتاجها المجتمع لبناء قدراته.

وأوضح أن فلسطين مركز الحضارات والرسالات، والتاريخ، والتراث الذي يشمل الكثير من الآثار التاريخية القديمة والمباركة، مشيرًا إلى أن المؤتمر عقد لإبراز التراث للأجيال القادمة، والذي يحتوي على موضوعات متنوعة ومحاور وجوانب متعددة متعلقة بالتاريخ.

ودعا فرحات الباحثين والإعلاميين إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل إبراز المعالم والآثار الزاخرة في المدن الفلسطينية وتسميتها بالأسماء الفلسطينية.

من جانبه، قال عميد كلية الآداب رائد صالحة إن المؤتمر يشكل فرصة تاريخية عظيمة وصفحة مضيئة لكلية الآداب، مشيراً إلى أن كلية الآداب أدركت أهمية التراث في الحفاظ على الهوية الفلسطينية، وأنشأت مركز التاريخ الشفوي والتراث الفلسطيني، وبصدد إنشاء متحف للتاريخ والآثار في الجامعة.

وأكد أن الكلية حرصت على تنمية وتوثيق العلاقات الدولية والإقليمية والمحلية المختلفة، وتوفير المناخ الأكاديمي المميز، مبيناً أن أقسام الكلية عقدت الكثير من الندوات، والبرامج، والمعارض بهدف توعية شرائح المجتمع بالهوية الوطنية والموروث الثقافي والحضاري.

بدوره، أشار رئيس اللجنة التحضرية عبد الخالق العف إلى أن التراث الفلسطيني بكل أشكاله ذاكرة وطنية تدحض رواية الاحتلال عن ملكية الأرض، منوهاً إلى أن عقد المؤتمر هو إحياء للتراث الفلسطيني ومحافظة عليه من الاندثار، وتأكيد الحق في الأرض، وتقرير المصير، وعودة اللاجئين، والتمسك بالثوابت رغم كل الصعاب.

ومن جهته، أكد رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور جهاد العرجا أن التراث هو الثروة التي تتكون من تجارب الإنسان ورغباته وأحاسيسه في ميادين العلم والفكر واللغة والأدب والقيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية والنواحي المادية والدينية، ويمثل أحد ركائز الهوية الفلسطينية الشعبية.

وأضاف "التراث أصبح علم يدرس في الجامعات؛ لإنقاذه من الاندثار والسرقة التي تعرض لها، وتغيير ملامحه، والافتراءات والدسائس التي تحاك ضده".

إلى ذلك، فقد افتتح الدكتور ناصر فرحات، والدكتور عبد الخالق العف، والدكتور ورئيس قسم التاريخ والآثار بالجامعة غسان وشاح معرضًا تاريخيًا، يضم عدة زوايا متعلقة بالتراث الفلسطيني أهمها: المطرزات والمشغولات اليدوية، والأثواب الفلسطينية، والجلسة العربية الفلسطينية، والمسكوكات، قطع نقدية أثرية، رسومات لبعض المدن الأثرية في غزة، وأدوات نحاسية، صور تعرض بعض الآثار في مدينة غزة.

وفيما يتعلق بالجلسات العلمية للمؤتمر، انعقدت على مدار جلستين علميتين حيث انقسمت إلى قسمين، تم من خلالهما مناقشة مقترحات عدد من الباحثين بإشراف أكاديمي مختص.

المصدر : الوطنية