حذر رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة نزار حجازي من أن البلديات أصبحت على مشارف الإعلان عن توقف الخدمات الأساسية بما فيها شراء الوقود الخاص بتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي والآليات والمرافق المحتلة.

وأوضح حجازي خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء في مقر وزارة الإعلام بحضور رؤساء البلديات، أنه لم يعد باستطاعة البلديات توفير مصاريفها التشغيلية اللازمة لاستمرار عملها، مما يهدد حياة السكان ويضعهم في حالة خطر شديد.

ولفت إلى أن انهيار الحالة الاقتصادية واستمرار أزمات تقليص الرواتب وانقطاع التيار الكهربائي وتوقف المنح وتمويل المشاريع خاصة تلك التي تمس الخدمات الأساسية لاسيما الوقود وتشغيل عمال النظافة، زادت الأمور تعقيدا وبدأت البلديات تصل إلى حافة الانهيار شيئا فشيئا.

وأكد أن كمية الوقود التي استلمتها البلديات من أجل تشغيل محطات الآبار ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات لا تكفي لسد 30% من حاجة البلديات، مما قد يضطرنا إلى زيادة نسبة التقليص إلى أكثر من ذلك، الأمر الذي سيزيد الوضع كارثية وسيدخل السكان في أزمات متتالية.

وأشار إلى أنهم قد أعلنوا في البلديات قبل شهرين في 21 فبراير المنصرم حالة الطوارئ بما يشمل تقليص الخدمات المقدمة إلى 50% لتجنب انهيار البلديات بشكل كامل، "ولكن يبدو واضحا أن التحذيرات التي أرسلناها لم تصل إلى الآذان، ولم نشهد استجابات كافية حتى اللحظة".

وأضاف أن السكان سيدخلون في أزمات متتالية، خاصة أننا على أعتاب فصل الصيف الذي ينذر بحدوث أزمة مياه صعبة في قطاع غزة، وتوقف خدمة جمع وترحيل النفايات، وانهيار  منظومة الصرف الصحي واستمرار اغلاق شاطئ البحر بكامله.

وأردف قائلاً " المؤشرات المالية للبلديات كافة  شهدت انخفاضا كبيرا لاسيما فيما يتعلق بأعداد المسددين للفواتير الشهرية حتى وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات بفعل تفاقهم أزمات الرواتب وانهيار الأوضاع الاقتصادية، وانعكس ذلك سلبا على قدرة البلديات على دفع المصاريف التشغيلية وخاصة رواتب الموظفين".

وطالب جميع الدول والمنظمات الانسانية وكل من يؤمن بأن للإنسان حق في عيش كريم بإنقاذ السكان في قطاع غزة واستدراك الكارثة التي ستحل إذا توقفت خدمات البلديات بالكامل.

كما طالب بتدخل عاجل من الجميع للحافظ على استمرارية خدمات البلديات ولو بالحد الأدنى ووقف الكارثة التي باتت شبه محققة.

وأكد على استمرار وقوفهم بجانب أبناء الشعب، مضيفاً: "لن نتخلى عن مسؤولياتنا، وسنعمل ونكافح بكل ما أوتينا من جهد وقوة من أجل التصدي للهجمة الوحشية التي تحاول النيل من صمدونا وعزيمتنا وارداتنا واصرارنا على التمسك بحقوقنا وثوابتنا الوطنية".

المصدر : الوطنية