أكد الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، أنه إذا لم تجتمع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني التوحيدي لن يكونوا شركاء في مجلس وصفه بالانفرادي والذي يزيد ويعمق الانقسامات.

وقال حواتمة إن اللجنة التحضيرية لم تتشكل ولم تجتمع حتى الآن، وما يجري في رام الله هو مجرد عمليات تشاورية وصولاً لتشكيل اللجنة التحضيرية والبدء في أعمالها.

وأضاف في حواره مع قناة "الغد":" وصلت الدعوات أم لم تصل، هذا لا يعني شيئاً، المطلوب بدء الأعمال التحضيرية باجتماع اللجنة التحضيرية، ونأمل أن تكون من جميع الفصائل بلا استثناء وأن نكون برئاسة رئيس المجلس الوطني في م.ت.ف سليم الزعنون، وبحضور الأمناء والعامين أو من ينوب عنهم وعدد من الشخصيات المستقلة".

وشدد حواتمة على ضرورة اجتماع اللجنة التحضيرية، للتحضير لأعمال المجلس الوطني، لإعداد تقرير سياسي شامل يقوم على المراجعة السياسية لتجربة 25 عاماً من الفشل على الجانب الفلسطيني والمرابح الكبرى على الجانب الإسرائيلي.

وأكد أن انعقاد المجلس الوطني عملية يجب أن يجري لها التحضير كاملاً، مستذكراً أنه دعا تكراراً ومراراً في رام الله وغزة وفي اللجوء والشتات إلى عقد اجتماع اللجنة التحضيرية.

وتابع:" طالما لم تجتمع اللجنة التحضيرية هذا يعني أنه لا يوجد إعداد جدي لعقد مجلس وطني توحيدي يضم جميع الفصائل بلا استثناء وبرئاسة رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون وعدد من الشخصيات المستقلة كما ذكرت، المجلس القديم عمره أكثر من أربعين سنة ومنذ أكثر من عشرين عام لم يجتمع، وهو معطل".

وخاطب الرئيس محمود عباس وحركة فتح، قائلاً:" المطلوب لجنة تحضيرية تحضر لمجلس وطني فلسطيني توحيدي يجمع جميع الفصائل بلا استثناء".

وحول الجهة المعطلة، قال حواتمة إن" الذي عطل هي المصالح الفئوية الضيقة، مصالح طبقية واجتماعية وزعماتية وزبائنية داخل فتح وداخل حماس.

وشدد على أنه" يجب أن لا يتكرر الغلط مرة أخرى، ويدعى إلى مجلس وطني معطل منذ عشرين عاماً، وعمره أربعون سنة ومتوسط العمر بين أعضائه 75 سنة، وبالتالي هذا لا يعني أن هناك مجلساً وطنياً فلسطينياً جاداً وحقيقياً وتوحيدياً. هذا يعني إن هذه عملية انفرادية وتفردية لا توصل إلى ما هو مطلوب وطنيا"، بحسب حواتمة.

وأشار إلى أنه قبل 3 أيام هاتفه رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وتحدثا طويلاً، وقال له الأخير إنهم جاهزون للمشاركة بأعمال اللجنة التحضيرية، وجاهزون للمشاركة في مجلس وطني توحيدي يتم التوافق على تشكيله من جميع الفصائل بلا استثناء وتجتمع اللجنة التحضيرية.

ولفت إلى أن اللجنة التحضيرية اجتمعت في بيروت (10/11/2017) وقررت قرارين استراتيجيين: القرار الأول تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة من كل الفصائل والقوى والتيارات والشخصيات الوطنية لتدير أعمال الحكومة الموحدة لإنهاء الانقسام وتمكين الحكومة الموحدة من ممارسة كامل أعمالها في قطاع غزة. وإنهاء كامل للانقسام.

وتابع بالقول:" وبالتوازي مع ذلك تواصل اللجنة التحضيرية أعمالها لوضع الآليات لبناء المجلس الوطني وعندها تنتهي عملية الانقسام على يد حكومة وحدة وطنية شاملة وتنتهي الإجراءات والآليات".

 

المصدر : الوطنية