قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، إن الاتفاق السياسي التي توصلت إليه القيادة الفلسطينية مع إسرائيل غير ساري لأنها تنفذه بشكل انتقائي منذ سنوات.

وأوضح أن إسرائيل تحاول منذ سنوات عزل قطاع غزة كاملاً، بالإضافة إلى تهويدها للقدس وعزلها للأغوار، مؤكداً أنها تعمل جاهدة على ضرب امكانية إقامة دولة فلسطينية، وبل ما زالت "تفكك بالمفكك".

وشدد اشتية أثناء مشاركته ببرنامج "ملف اليوم" على تلفزيون فلسطين ليلة أمس، على أن المجلس الوطني الفلسطيني مطلوب منه أن يعود بمركبات جديدة وليس بمراجعة المرحلة السابقة.

وأضاف:" السؤال أمامه إلى أين نحن ذاهبون؟.. وهذا ما يسألونه الناس اليوم، من أجل التعلم من أخطائنا الماضية".

وأردف قائلاً:" نحن عبرنا باستراتيجيات: أولها الكفاح المسلح 1965 إلى 1982 وما تلاه، والمفاوضات السياسية من 1982 إلى 2001، وهذا وذاك لم يحررا فلسطين".

وتابع اشتية:" لأن الحالة في تحرير فلسطين ليست في الضربة القاضية، وانما بمراكبة الانجازات على أرض الواقع بالمقاومة الشعبية، والحراك، والتضحيات التي نشاهدها اليوم في الضفة والقدس وغزة".

وتمنى عضو اللجنة المركزية لفتح من الفصائل أن تذهب نحو استراتيجية وهي تعزيز صمود الناس في أرضهم وبيوتهم، وتبنى نهج المقاومة الشعبية سلمية مثل ما سلكته حركة حماس اليوم في غزة، قائلاً:" هذا شيء مقبول عند العالم".

كما تمنى اشتية من الفصائل بأن تأتي بجيل شبابي جديد، واشراك المرأة والكفاءات في "الوطني"، مشيراً إلى عدم وجود فصيل إسلامي ووطني وأممي وقومي خارج المجلس.

وأشار إلى أن حماس لها 70 عضو في الوطني وهم أعضاء في المجلس التشريعي، مبيناً أن أمامها امتحان للارتقاء نحو المسؤولية، مطالباً إياها بـ المشاركة.

المصدر : الوطنية