قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الشعب الفلسطيني أكد من خلال فعاليات مسيرة العودة على حيويته وقدرته العالية على النهوض في كل مرحلة من مراحل النضال الوطني.

وأوضحت الجبهة في تصريح صحفي اليوم السبت، أن الشعب عبر من خلال "الحدث التاريخي" عن رسالته الواضحة بأن لا مجال لقبول ما يحاول فرضه عليه من حلولٍ ومبادرات تنتقص من حقوقه وثوابته والنيل من عزيمته على مواصلة طريق التحرير.

وأشارت إلى أن يوم الأرض الخالد بما يُشكّله من رمزية في عقل ووجدان كل أبناء الشعب الفلسطيني هو محطة على طريق استمرار المواجهة مع هذا الاحتلال الاستيطاني وإجراءاته الإجرامية بحق الأرض والإنسان.

ولفتت إلى أن هذا اليوم بما له من معانِ التمسّك بالأرض والوفاء لمن ضحوا من أجلها وفي سبيله، سيبقى عنواناً واضحاً لوحدة كل مكونات الشعب الفلسطيني.

وأوضحت أن هذه الوحدة التي تجسدت في الميدان بين أطياف الشعب هي القوة الدافعة على الاستمرار نحو تحقيق الأهداف العادلة والانتصار على كل معوقات عملية التحرير.

وأضافت " وهي كلمة الفصل في وجه ترمب وإدارته وما يسمى بصفقة القرن المشؤومة التي قبرتها الجماهير الشعبية تحت أقدامها وهي ماضية في مسيرة العودة، وصوت الجماهير لضرورة إنهاء الانقسام وكل تداعياته والتمسك بالوحدة قولاً وفعلاً أملاً وهدفاً".

وعبّرت عن تقدريها واعتزازها "بهذه الجموع بألوفها المؤلفة وهي تزحف صوب مخيمات العودة، التي أقيمت على مقربة من الحدود الوهمية التي وضعها الاحتلال لتفصل بيننا وبين أرضنا التاريخية المحتلة عام 1948".

وقالت: "إن إمعان قوات الاحتلال الصهيوني في ارتكاب المزيد من القتل والتنكيل عبر الاستهداف المباشر لجماهير شعبنا المنتفضة لهو تأكيد على عنصريته وفاشيته".

وطالبت المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة بوقف هذا المسلسل الإجرامي وتحمّل مسؤولياتها وإخضاعه للقانون الدولي بمحاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الجنائية الدولية.

وتوجّهت بالتحية لشهداء "يوم الأرض الخالد الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن تأكيداً على استمرار مسيرة العودة".

كما وجّهت التحية للجرحى "الذين تقدّموا الصفوف في رسالة تضحوية قلّ نظيرها"، مؤكدين في ذات الوقت على ارتباطهم بحق العودة والتصاقهم بهذه الأرض.

المصدر : الوطنية