وثقت كاميرا الوكالة الوطنية للإعلام مساء الجمعة اللحظات الأخيرة للشهيد الشاب عبدالفتاح عبد النبي (18 عامًا) الذي أصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

واستهدفت قوات الاحتلال الشاب عبدالنبي برصاصة في الرأس وبشكل مباشر بعد مساعدته أحد الشبان المشاركين في مسيرات العودة والمواجهات التي اندلعت أمس في الذكرى الثانية والأربعون لإحياء يوم الأرض.

وتمكن المشاركون في المواجهات من الوصول إلى الشاب ونقله مع الطواقم الطبية إلى مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.

ورافقت كاميرا الوطنية أصدقاء وأقارب الشهيد خلال نقله إلى منزله لإلقاء نظرة الوداع عليه والبدء بتشييعه إلى مثواه الأخيرة في مقبرة الشهداء شرق مدينة غزة.

ويقول أحد أقارب الشهيد خلال مقابلة مع الوطنية إنه حذر الشهيد من المشاركة في المواجهات لكنه رفض المغادرة وأصر على المشاركة مع أصدقائه ومساعدتهم في مسيرات العودة.

وأعلنت وزارة الصحة مساء أمس عن استشهاد 15 موطنًا وهم محمد كمال النجار "25 عامًا"، ووحيد نصر الله ابو سمور، وأمين أبو معمر ومحمد ابو عمرو، وأحمد ابراهيم عودة "16عامًا" وجهاد فرينه "33 عامًا" ومحمود سعدي رحمي و ابراهيم صلاح أبو شعر "22 عامًا" وعبد الفتاح بهجت عبد النبي "18 عامًا" وعبد القادر مرضي الحواجري " ٤٢ عامًا"، وساري وليد ابو عودة، وحمدان اسماعيل أبو عمشة و"جهاد زهير أبو جاموس 30 عامًا" وبادر فايق الصباغ" وناجي عبدالله أبو حجير".

فيما قرر الرئيس محمود عباس اعتبار اليوم، يوم حداد وطني على أرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة.

كما قررت الحكومة تعطيل المدارس والجامعات وكافة المؤسسات والدوائر الحكومية التي تعمل اليوم في كافة محافظات الوطن.

وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني يوسف المحمود إن قرار التعطيل يأتي التزاما بقرار الرئيس محمود عباس إعلان الحداد الوطني العام على أرواح الشهداء.

وكان المئات من المواطنين في قطاع غزة والضفة الغربية قد خرجوا أمس، لإحياء الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض وللمطالبة بحقوقهم المسلوبة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ودفاعا عن حقوقهم في إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

المصدر : خاص الوطنية