صادقت الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة، على الطلب الذي تقدمت به منظمات الهيكل المزعوم، بإقامة طقوس ذبح قرابين "الفصح العبري" في ساحة القصور الأموية المتاخمة للمسجد الأقصى.

ورفعت شرطة الاحتلال حالة التأهب بالقدس القديمة واستنفرت قواتها للمدينة المحتلة.

وأعلنت الشرطة عن إجراءات أمنية مشددة خلال أيام "الفصح العبري" الذي يصادف في نهاية آذار/مارس الجاري، بالتزامن مع فعاليات يوم الأرض.

ولأول مرة منذ احتلال المدينة تسمح الشرطة للجماعات اليهودية والاستيطانية إقامة مراسم قرابين "الفصح العبري" عند مشارف المسجد الأقصى، حيث من المقرر أن تقام مراسيم الحفل، اليوم الإثنين، عند مدخل حديقة "ديفيدسون" الأثرية، جنوب الأقصى، وبالقرب من ساحة حائط البراق.

يشار إلى أن هذه المراسيم بتقديم القرابين بدأت كممارسة سرية، وتلقت دعما من الحاخامات البارزين، وفي السنوات السابقة كانت مدعومة من بلدية القدس.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، أنه في السنوات الأخيرة تم تقريب المسافة تدريجيا لموقع ما يسمى "جبل الهيكل" وفي عام 2015، كانت مسافة إقامة الطقوس حوالي أربعة كيلومترات من الحرم القدسي الشريف وفي عام 2016 تم نقله إلى جبل الزيتون على بعد كيلومتر ونصف، وفي العام الماضي كان على بعد 400 متر فقط من المسجد الأقصى.

وسبق أن صادقت الشرطة خلال عيد "العرش" على إقامة حفل ديني في مركز "دافيدسون" في الحديقة الأثرية عند مدخل بوابة الدباغين، لكن الحديث يدور عن حفل "أمير الماء" وهو حدث يشارك فيه المئات فقط ولا يجذب اليهود للمشاركة.

لكن حسب "هآرتس"، هذه المرة، يدور الحديث عن حدث ديني جماعي بمشاركة المئات، وفي ذروته، يذبح شاة، ويسفك دمه من قبل الكهنة والحاخامات عند سفح المذبح ومن ثم يتم حرق الشاة.

وقالت الشرطة إن "طلب المنظمين تم فحصه وفحص كما في أي طلب آخر، وتقرر الموافقة عليه في جميع الأمور المتعلقة بالشرطة، في مجال النظام والأمن".

وفقا لنشطاء "الهيكل"، فإن تقديم ذبيحة عيد الفصح من قبل الكهنة هو واحد من أهم الوصايا في التوراة. هذه الممارسة لا تحل محل الذبيحة المقدسة، التي لا تسمح بها الديانة اليهودية إلا في "جبل الهيكل" وفقط في مساء عيد "الفصح العبري".

وتحاول مجموعة من منظمة "جبل الهيكل" سنويا وفي ليلة "الفصح العبري"، اقتحام المسجد الأقصى لذبح الشاة وتقديم القرابين، حيث يتم التصدي لهم من قبل مجموعات من الفلسطينيين ما يدفع شرطة الاحتلال منع قرابين الفصح في ساحات الحرم القدسي الشريف.

ويحصل المنظمون للمراسيم على دعم منقطع النظر من الحاخامات، بما في ذلك الحاخام الأكبر في القدس، أرييه ستيرن ، والحاخام يعقوب ميدان ، ودوف ليئور ، وشموئيل إلياهو ، ويسرائيل أرييل وأوري شريكي.

وكتب طاقم منظمة "جبل الهيكل" على صفحة جمع التبرعات الخاصة بالمشروع: "لقد كان جبل الهيكل في أيدينا منذ خمسين عاما، إننا نحاول أن نفعل كل شيء من أجل التقدم والوفاء بتقديم ذبيحة عيد الفصح في مكانها المحدد. تعليم ودراسة وممارسة حياة المعبد، ودعوة لبنائه".

المصدر : الوطنية