أثارت عملية اجتياز شبان فلسطينيين لحدود قطاع غزة مع الأراضي المحتلة وقيامهم بإشعال النيران في أليات تابعة لجهاز الهندسة الإسرائيلي، ومن ثم العودة للقطاع دون معرفة أمرهم، الذعر في صفوف القيادة العسكرية والسياسية للاحتلال.

وكان 4 شبان فلسطينيين عبروا أمس السبت حدود القطاع، وقاموا بإحراق معدات هندسية تابعة للجيش، تستخدم في عملية الحفر على الحدود بهدف البحث عن الأنفاق.

وأعربت مصادر عسكرية إسرائيلية عن قلقها الشديد من جرأة الشبان الذين تسللوا، مبينةً أن هذه الجرأة غير مسبوقة ويجب أن تقلق الجيش الإسرائيلي قبل أيام من مسيرة العودة المرتقبة.

وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال فتح تحقيقاً بالحادث الذي وصفه بالخلل الأمني الخطير، خصوصاً أنه لم يتم اكتشاف لحظة التسلل، بل تم معرفة الأمر عند عودة الشبان للقطاع فقط.

ولفتت إلى أن الشبان كانوا يحملون معهم "مادة البنزين" فقط، متسائلةً كيف سيكون الوضع لو كانت العملية تهدف لخطف جنود أو تنفيذ هجوم مسلح؟.

بدورها، أوضحت صحيفة "يديعوت آحرنوت" أن هذه الحادثة تثبت أن الفلسطينيون جاهزون للمسيرات الجماهيرية الكبرى التي ستنطلق يوم الجمعة القادمة احياءاً ليوم الأرض.

وأضافت أن هذا الحدث يضع تصريحات الجيش حول الاستعدادات للمسيرات الجماعية المخطط لها قرب السياج يوم الجمعة القادمة تحت الملاحظة من جديد.

المصدر : ترجمة الوطنية