أعلن مركز الدراسات وقياس الرأي العام في جامعة الأقصى نتائج الاستطلاع رقم (3) حول ظاهرة الطلاق وأسبابها في المجتمع الفلسطيني بقطاع غزة.

وأجرت الجامعة الاستطلاع الذي نشرته مساء الأحد وأطلّعت الوطنية على نسخة منه، في الفترة الواقعة بين 27– 2 /13-3 /2018م في محافظات قطاع غزة.

وأكد رئيس جامعة الأقصى الدكتور كمال العبد الشرافى أن حيثيات الاستطلاع وأهميته جاءت لمعرفة أسباب هذه الظاهرة ودراسة أبعادها لا سيما أنه في السنوات الأخيرة شهدت ظاهرة الطلاق ارتفاعا ملحوظا.

وقال الشرافي إنه من منطلق مسؤوليات الجامعة تجاه المجتمع، فقد عملت الجامعة على دراسة أسباب ظاهرة الطلاق للوقوف عليها للحد من هذه الظاهرة الخطيرة والغريبة على مجتمعنا وذلك بالتعاون مع كل جهات الاختصاص.

من جانبه، أوضح مساعد رئيس الجامعة لشئون التنمية محمد محمود أبو عودة أن مشكلة الطلاق تعد من المشكلات الاجتماعية ذات التأثير السلبي على جميع مكونات المجتمع لا سيما الأسرة وتماسكها.

وأكد أبو عودة أن الدراسات والبيانات الاحصائية تظهر زيادة في حجم هذه الظاهرة في غزة، لذلك فإن هذا الاستطلاع يهدف إلى التعرف على حجم ظاهرة الطلاق وأسبابها للوصول إلى نتائج علمية محددة يمكنها الحد من هذه الظاهرة أو تحجيمها وتزويد المؤسسات المعنية سواء كانت مؤسسات رسمية أو غير رسمية بالمقترحات والتوصيات التي توصلت لها نتائج الاستطلاع.

من ناحيته، أشار مدير مركز الدراسات وقياس الرأي العام بالجامعة إبراهيم خليل صالحة أنه تم استشارة مجموعة من الأكاديميين المتخصصين في الجامعة وخارجها بهدف تحديد الأسباب الرئيسية التي تقف وراء انتشار هذه الظاهرة لصياغة فقرات الاستبانة بأسلوب علمي سليم.

وأكد أن هذا الاستطلاع تم تنفيذه بتمويل ذاتي من الجامعة بشكل كامل وأن حجم العينة بلغ (822) شخصاً منهم (302) من المطلقين والمطلقات.

أما عن نتائج الاستطلاع فقد توصل الاستطلاع أن نسبة 75.7% من أفراد العينة يعتقدون أن الطلاق أصبح ظاهرة ملموسة في المجتمع الفلسطيني بقطاع غزة في المقابل 17.8% من أفراد العينة أفادوا أن الطلاق ليس ظاهرة ملموسة، بينما أفاد 6.5% من أفراد العينة أنه إلى حد ما أصبح الطلاق ظاهرة ملموسة بقطاع غزة.

وعن الأسباب التي تؤدى إلى الطلاق من وجهة نظر عينة الدراسة فقد أكد 84.1% من أفراد العينة أكدوا أن التخطيط غير سليم من أسباب الطلاق وفي المقابل 11.6% من أفراد العينة أفادوا عكس ذلك, كما أكد 4.3% من أفراد العينة أن التخطيط غير سليم يؤدي إلى حد ما للطلاق.

كما توصل الاستطلاع إلى أن نسبة68.2% من أفراد العينة أكدوا أن عدم اتباع الأسس السليمة لاختيار شريك الحياة يؤدى إلى الطلاق, في المقابل أفاد 19.3% من أفراد العينة أن عدم اتباع الأسس السليمة لاختيار شريك الحياة لا يؤدى إلى الطلاق, كما أفاد 12.5% من أفراد العينة أن عدم اتباع الأسس السليمة لاختيار شريك الحياة قد يؤدى إلى حد ما للطلاق.

وأظهر الاستطلاع أن 73.3% من أفراد العينة أفادوا أن غياب الوعى بالحياة الزوجية أو الشراكة الزوجية من العوامل التي تؤدي إلى الطلاق, في المقابل ما نسبته 20.2% أفادوا أن غياب الوعى بالحياة الزوجية أو الشراكة الزوجية لا يؤدي إلى الطلاق, كما بين الاستطلاع أن نسبة 6.5% من أفراد العينة أفادوا أنه إلى حد ما قد يؤدي غياب الوعى بالحياة الزوجية أو الشراكة الزوجية إلى الطلاق.

وأكدت نتائج الاستطلاع أن 59.4% من أفراد العينة أن التسرع في إتمام إجراءات الزواج وعدم إطالة فترة الخطبة من الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق في المقابل 20.2% من أفراد العينة أفادوا عكس ذلك، كما أفاد 20.4% من أفراد العينة أن إلى حد ما يؤدى التسرع في إتمام إجراءات الزواج وعدم إطالة فترة الخطبة إلى الطلاق.

ومن ناحية أخرى أظهر الاستطلاع أن نسبة 40.4% من أفراد العينة أفادوا بأن من أسباب الطلاق هو الزواج في سن مبكر، في المقابل 20.2% من أفراد العينة لا يعتقدون أن الزواج المبكر قد يؤدي إلى الطلاق، بينما أفاد 39.4% من أفراد العينة أن الزواج في سن مبكر إلى حد ما قد يؤدى إلى الطلاق.

كما توصل الاستطلاع أن 73.6% من أفراد العينة أكدوا أن التدخل السلبي من قبل أهل الزوج والزوجة في حياة الزوجين قد يؤدى إلى الطلاق، في المقابل رفض ذلك ما نسبته 5.0% من أفراد العينة، كما أفاد 21.4% من أفراد العينة أن التدخل السلبي من قبل أهل الزوج والزوجة في حياة الزوجين قد يؤدى إلى ما الطلاق.

أما عن علاقة الفقر والظروف الاقتصادية بالطلاق، فقد أفاد 53.3% من أفراد العينة أن الظروف الاقتصادية السلبية من العوامل الأساسية التي تؤدي إلى الطلاق، في المقابل 11.7% من أفراد العينة لا يعتقدون أن الظروف الاقتصادية تؤدى إلى الطلاق، كما أفاد 35.0% من أفراد العينة إنه إلى حد ما تؤدي الظروف الاقتصادية للطلاق.

وعن علاقة الضعف الأخلاقي بالطلاق فقد أفاد 39.8% من أفراد العينة أن الضعف الأخلاقي لدى الزوجين يؤدي إلى الطلاق في المقابل 5.1% من أفراد العينة لا يعتقدون ذلك, بينما أفاد 55.1% من أفراد العينة أن الضعف الأخلاقي إلى حد ما يؤدى إلى الطلاق

وفيما يتعلق بقيام الزوج بالحقوق الزوجية أفاد 56.8% من أفراد العينة أن عجز الزوج عن القيام بحقوق الزوجة من أسباب الطلاق في المجتمع بقطاع غزة، في المقابل 9.5% من أفراد العينة أفادوا عكس ذلك، كما أفاد 33.7% من أفراد العينة أنه إلى حد ما قد يؤدي عجز الزوج عن القيام بحقوق الزوجة إلى الطلاق.

وفى سؤال عينة الدراسة عن عدم ميل الزوج لمعاشرة زوجته قد يؤدى إلى الطلاق، فقد أكد 64.8% من أفراد العينة أن عدم ميل الزوج لمعاشرة زوجته قد يؤدي إلى الطلاق، في المقابل 7.9% لا يعتقدون أن عدم المعاشرة يؤدى إلى الطلاق، كما أفاد27.3% من أفراد العينة أنه إلى حد ما قد يؤدى عدم ميل الزوج لمعاشرة زوجته إلى الطلاق.

وفيما يتعلق إذا كان يتعاطى الزوج أو الزوجة للمخدرات قد يؤدى للطلاق فقد أكد 92.1% من أفراد العينة أن من أسباب الطلاق هو تعاطي الزوج أو الزوجة للمخدرات مقابل 3.0% أفادوا عكس ذلك، كما أفاد 4.9% من أفراد العينة أنهم يعتقدون إلى حد ما تعاطي الزوج أو الزوجة للمخدرات قد يؤدى إلى طلاق.

كما بينت نتائج الاستطلاع أن نسبة 39.8% يرون أن عدم التوافق بين مستويات الزوج والزوجة الاجتماعية من الأسباب التي تؤدى الى الطلاق، كما افاد 56.0% من أفراد العينة أنه إلى حد ما عدم التوافق بين مستويات الزوج والزوجة الاجتماعية يؤدي الى الطلاق.

كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن 40.4% من أفراد العينة يعتقدون أن اختلاف الفارق في العمر للزوجين قد يؤدى إلى الطلاق، في المقابل 19.6% من أفراد العينة أفادوا عكس ذلك، بينما أفاد 40.0% من أفراد العينة أن الفارق في العمر للزوجين إلى حد ما يؤدي للطلاق.

كما توصل الاستطلاع أن نسبة 20.2% من أفراد العينة يعتقدون عدم إجادة المرأة للأعمال المنزلية يعد من أسباب الطلاق، في المقابل نسبة مماثلة لا تعتقد دلك، كما توصل الاستطلاع أن 59.6% من أفراد العينة أفادوا أن عدم إجادة المرأة للأعمال المنزلية إلى حد ما قد تؤدي إلى الطلاق.

وعن علاقة مكان السكن بالطلاق فقد أفاد 39.5% من أفراد العينة انهم يعتقدون أن سكن الزوجة مع عائلة الزوج من أسباب الطلاق، في المقابل 30.8% من أفراد العينة لا يعتقدون ذلك، كما أفاد 29.7% من أفراد العينة أنه إلى حد ما قد يؤدي سكن الزوجة مع عائلة الزوج إلى الطلاق.

وبسؤال عينة الاستطلاع عن علاقة الفقر العاطفي بالطلاق، فقد أفاد 50.0% من أفراد العينة أن الفقر العاطفي بين الأزواج قد يؤدي إلى الطلاق، في المقابل 26.5% من أفراد العينة يرون الفقر العاطفي ليس له علاقة بالطلاق، كما أفاد 23.5% من أفراد العينة أن الفقر العاطفي قد يؤدي حد ما للطلاق.

أما بخصوص علاقة وسائل التواصل الاجتماعي بالطلاق، فقد أفاد 46.8% من أفراد العينة أن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد تؤدي إلى الطلاق مقابل 33.8% من أفراد العينة يعتقدون عكس ذلك، كما أفاد 19.4% من أفراد عينة الاستطلاع أنه إلى حد ما قد يؤدى إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للطلاق.

وبسؤال عينة الاستطلاع عن كيفية الحد من ظاهرة الطلاق فقد أفاد 45.9% من أفراد العينة ضرورة إلزام الخاطبين الحصول على دورة في التأهيل الزوجي قبل العقد الشرعي، في المقابل 19.6% من أفراد العينة أفادوا أنه ليس من الضروري إلزام الخاطبين للحصول على دورة في التأهيل الزواجي قبل العقد الشرعي.

 

كما فاد 48.1% من أفراد العينة ضرورة قيام وزارة الأوقاف بتخصيص خطب دينية حول العلاقة الزوجية للحد من ظاهرة الطلاق, أما عن دور المؤسسات النسوية في الحد من ظاهرة الطلاق فقد أفاد 40.4% من أفراد العينة ضرورة قيام المؤسسات النسوية بتفعيل دورها للحد من ظاهرة الطلاق.

فيما أفاد 56.0% من أفراد العينة الضرورة قيام الوزارات المختلفة بحملات توعية للحد من انتشار ظاهرة الطلاق, بينما أفاد68.5% من أفراد العينة ضرورة إقرار مادة علمية نظرية في المرحلة الثانوية والجامعية للتثقيف بالحياة الأسرية للحد من ظاهرة الطلاق.

كما أفاد 55.0% من أفراد العينة ضرورة قيام وسائل الإعلام الفلسطينية بإعداد برامج متخصصة في الحياة الأسرية، لتعزيز المفاهيم الإيجابية في العلاقة الزوجية وتغيير المفاهيم الخاطئة من أجل الحد من ظاهرة الطلاق.

المصدر : الوطنية