حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، من تدهور الأوضاع الصحية والنفسية التي يعيشها الأسرى القدامى، الذين يقضون فترات تزيد عن 20 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

جاء تحذير قراقع خلال تكريم عائلات الأسرى القدامى في مخيم الجلزون بمحافظة رام الله والبيرة، والذين يقضون أكثر من 13 عاما في سجون الاحتلال، مبيناً أن غالبيتهم يعانون من أمراض صحية عديدة بسبب طول فترة الاعتقال وعدم وجود أي أفق سياسي للإفراج عنهم.

وأشار قراقع إلى أنه يجب الإفراج عن الأسرى القدامى وإعطائهم الأولوية، سواء في مفاوضات سياسية وتحركات دولية أو في صفقات تبادل، حيث أن طول المدة التي يقضونها أثرت على صحتهم الجسدية والنفسية.

ولفت إلى أن هناك أسرى منذ 30 عاما في السجون، وهذه سابقة لم تحصل في أي مكان في العالم، وهذا يدل على أن "اسرائيل" عنوان القمع والاضطهاد الأطول في الشرق الأوسط.

وأكد رئيس هيئة الأسرى أن "إسرائيل" كدولة احتلال، لا تلتزم بالمواثيق الدولية في التعامل مع الأسرى، وتطبق عليهم أنظمتها العسكرية، ما حوّل الحياة الإنسانية والمعيشية والصحية للأسرى في السجون، إلى جحيم لا يطاق.

يذكر أن 30 أسيرًا من قدامى الأسرى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو في العام 1993، رفضت "إسرائيل"، كما أن 48 أسيرا يقضون أكثر من 20 عامًا في سجون الاحتلال، بينهم 25 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عاما، و12 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عامًا، و أكثر من 65 أسيرًا أعيد اعتقالهم مجددًا بعد  أقل من 3سنوات من الإفراج عنهم في "صفقة شاليط، وعلى رأسهم الأسير نائل البرغوثي الذي قضى 35 عاما وأعيد اعتقاله بعد عامين من الإفراج عنه.

المصدر : الوطنية