قال عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" خليل الحية إن زيارة وفد الحركة إلى القاهرة مؤخراً جاء بناءاً على طلبها بهدف متابعة عدة ملفات.

وأفاد الحية في لقاء بث عبر قناة "الأقصى" الفضائية إن الوفد الذي مثل المكتب السياسي بالداخل والخارج، بحث في مصر الأوضاع الصعبة في غزة وملف المصالحة ومستجدات القضية الفلسطينية وملف أمن الحدود.

ولفت إلى أن زيارة الوفد بقيادة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية كانت تقتصر على مصر فقط، ولم يكن هناك ترتيبات لزيارات إقليمية.

وأكد الحية أن مصر تولي إهتماماً كبيراً، ومتابعة دقيقة للأوضاع الصعبة في قطاع غزة، لافتاً أنها تدرس على مدار الساعة ملف معبر رفح، ولكن الأمر متروك للظروف الأمنية خاصة في سيناء.

وأشار الحية إلى أن تلقهم وعداً من مصر بدراسة زيادة كمية الطاقة التي تقوم بتزويدها إلى قطاع غزة عن طريق الخطوط المصرية ومحطة "الوحش" الكهربائية.

وبين القيادي في "حماس" أن السلطة طلبت من مصر مرور البضائع القادمة من الأراضي المصرية عن طريق معبر كرم أبو سالم بعد دخولها من بوابة "صلاح الدين" الحدودية بهدف تحصيل الجمارك والضرائب عليها.

المصالحة والحكومة

وأكد الحية أن القرار السياسي لدى السلطة والقيادة هو المعيق الوحيد أمام عمل الحكومة وتمكينها في قطاع غزة وإتمام المصالحة الفلسطينية.

وشدد على أن ملف "الجباية الداخلية" ليس عائقاً أمام استكمال تنفيذ اتفاق المصالحة، كاشفاً عن وجود عدة خيارات لتخطي هذا الحاجز.

وأشار إلى أن الفصائل لعبت دوراً بارزاً في مواجهة "عقوبات غزة"، مبيناً أن السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" أفشلتها.

وقال الحية إن المجتمع الدولي بأسره أيد المصالحة وانهاء الإنقسام بناءاً على تأكيدات منسق عملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينيوف.

"حماس وتيار دحلان"

وأكد الحية أن "حماس" لا تستثني أحداً من مكونات الشعب الفلسطيني، أو من الفصائل السياسية، لافتاً أن "تيار دحلان" جزء من الشعب الفلسطيني واللقاءات التي تجري معه من أجل المصلحة العامة والتخفيف من معاناة اهالي قطاع غزة.

وقال الحية إن قطاع غزة قابل للانفجار في أية لحظة نتيجة الحصار والضغط المتواصل عليه، مخاطباً الرئيس محمود عباس بالقول "يدنا ممدودة لنتوحد ونواجه الاحتلال والعالم بأسره لنصرة القضية الفلسطينية".

 

 

 

المصدر : الوطنية