كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، عن قيامه خلال الشهر الأخير بمساعدة الشرطة الإسرائيلية باعتقال مشتبهين بزعم تجنيدهما إلى صفوف حركة حماس في إطار أنشطة يعود أصلها إلى الأراضي التركية.

وقال "الشاباك" في تقرير سمح بنشره اليوم الإثنين : " إن في يوم 15/1/2018 تم اعتقال المدعو كميل طقلي وهو مواطن تركي ومحاضر في مجال القانون بشبهة أنه ساعد أشخاص ينتمون لحماس تواجدوا في تركيا".

وأضاف " وبعد عدة أيام تم اعتقال المدعو ضرغام جبارين وهو مواطن إسرائيلي من سكان مدينة أم الفحم بالداخل المحتل، وبحسب التحقيق معهما، أنه تم تجنيدهما في تركيا من قبل القيادي بحماس زاهر جبارين الذي أفرج عنه في إطار صفقة شاليط".

واتهم جبارين بأنه هو المسؤول عن ملف ميزانية حماس ويعمل أيضا على دعم العمليات في الضفة الغربية بتعليمات من صالح العاروري وهو نائب رئيس حركة حماس ورئيس مكتب الضفة الغربية، بحسب ما زعم به "الشاباك".

وادعى "الشاباك" بعد إجرائه تحقيق مع طقلي، أن تركيا تساهم في تعزيز قدرات حماس العسكرية بسبل مختلفة بما فيها من خلال شركة SADAT التي أنشئت بتعليمات من عدنان بشا وهو مستشار مقرب من مسؤولين في الحكومة التركية.

وأضاف:" تم إنشاء تلك الشركة بهدف تزويد بالأموال والأسلحة ما يسمى ب-"جيش فلسطين" الذي أقيم من أجل محاربة إسرائيل، وساعد أحد موظفي تلك الشركة قياديين كبار في حماس على زيارة معرض أسلحة أقيم في تركيا عام 2015 عبروا فيه عن اهتمامهم بقدرات الطائرات المسيرة".

وتابع " كما تبين من خلال التحقيق أن حماس تقيم علاقات مباشرة مع السلطات التركية من خلال المدعو جهاد يغمور وهو ينتمي للجناح العسكري لحركة حماس كان متورطا في خطف الجندي الإسرائيلي ناحشون فاكسمان رحمه الله عام 1994 وأفرج عنه في صفقة شاليط".

ووفقا للتحقيق، اتضح أن طقلي قد طُلب عام 2012 بمساعدة عناصر ينتمون لحماس وصلوا إلى تركيا من أجل التمركز فيها شخصيا واقتصاديا. "وكان الأشخاص الذي وصفهم بـ الإرهابيون الذين ساعدهم طقلي من بين أولئك الذين تم الافراج عنهم في صفقة شاليط وسبق لهم أن تورطوا في تنفيذ عمليات أودت بحياة مواطنين إسرائيليين. وساعدهم طقلي على الحصول على تأشيرات واستئجار وشراء مبان للسكن وللأعمال وشراء سيارات فاخرة والتمركز اقتصاديا في تركيا من خلال تسجيل شركات على اسمه".

وقال "الشاباك"، إن نتائج التحقيق كشفت نشاطا واسع النطاق تقوم به حماس لغسيل الأموال في تركيا بتعليمات من زاهر جبارين، حيث أغمضت السلطات التركية عينيها على مصدر تلك الأموال.

واتضح في التحقيق بأن عناصر حماس يمتلكون شركة تسمى IMES خدمت حماس في تمويه غسيل الملايين من الدولارات التي حُوِّلت إلى قطاع غزة وإلى دول مختلفة"، وفق زعم الشاباك.

وادعى "الشاباك"، أن شركة IMES لها أهمية بالنسبة لحماس أيضا خلال التحقيق الذي جرى مع المشتبه الآخر الذي اعتقل وهو المدعو ضرغام جبارين. تم تجنيده إلى صفوف حماس من قبل زاهر جبارين خلال زياراته إلى تركيا. وتم التوجه إليه تحت غطاء عمل شركة IMES التجاري.

وتابع:" قام ضرغام على مدار سنة ونصف بزيارات متكررة إلى تركيا وطلب منه المسؤولون عنه في حماس أن يحول أموالا تابعة لحماس من تركيا إلى الضفة وتلقى ضرغام من المسؤولين عنه في تركيا مئات الآلاف من اليوروهات بهدف تحويلها إلى خلايا إرهابية تابعة لحماس حيث أخبأها في أماكن مختلفة في الضفة. وأثناء التفتيش في منزله تم ضبط مبلغ بقدر 91,000 يورو كان ينوي تحويله إلى أراضي الضفة".

وكشف أن ضرغام عمل بتعليمات من قيادي بحماس زاهر جبارين ومساعده الرئيسي سلامة مرعي اللذين استقرا بتركيا بمساعدة من طقلي.

يذكر أن سلامة مرعي كان من المفرج عنهم في صفقة شاليط وأنه كان متورطا في تنفيذ عملية إطلاق نار في منطقة برقين شهر آذار 1993 أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي، كما زعم به الشاباك.

وبحسب ما ورد في تحقيق "الشاباك"، اعتقل أثناء التحقيق مشتبهون آخرون من سكان أم الفحم بالداخل المحتل ساعدوا ضرغام في مجال الأموال، حيث طرد كميل طقلي من إسرائيل بعد انتهاء التحقيق معه وستتم محاكمة ضرغام جبارين خلال الأيام المقبلة.

واتهم الشاباك أن حماس تقوم بأنشطة عسكرية واقتصادية واسعة النطاق في تركيا، بدون أي معوقات حيث تغمض الجهات الحكومية التركية عينيها على هذه الأنشطة وهي حتى قامت أحيانا بتشجيعها. هذا وساعد مواطنون أتراك يعتبر البعض منهم مقربين من الحكومة التركية حماس على القيام بتلك الأنشطة، كما قال.

وأضاف:" تعتمد هذه الأنشطة من بين أشياء أخرى على منصات تجارية تستخدمها حماس من أجل غسيل الأموال التي تحول إلى الضفة ومن أجل تجنيد مواطنين إسرائيليين إلى صفوفها.

ملاحظة: كل التفاصيل التي ذكرت في النص جاءت بحسب الرواية المزعومة الذي نشرها جهاز الشاباك.

 

 

Image

 

المصدر : الوطنية