شارك عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم الجمعة، في وقفة نصرة لمدينة القدس وسكانها، ووفاء للشاب "أحمد جرار"، الذي اغتاله الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء الماضي.

ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمام مسجد فلسطين بمدينة غزة، لافتات كتب على بعضها "جمعة الشهيد جرار"، كما رددوا هتافات منها "القدس لنا".

وقال مشير المصري القيادي في "حماس"، خلال مشاركته في الوقفة: "نقف اليوم وقفة غضب على الصهاينة ومن أيدهم من الأمريكان، ووقفة وفاء لشهيد المرحلة وأيقونة الانتفاضة أحمد جرار".

وأضاف المصري: "جرار أكد على أن كل محاولات تغييب جيل شباب الضفة الغربية عن بوصلة القدس وعن أيقونة المقاومة، كلها محاولات فاشلة".

وأوضح أن "المؤشرات تدل على أن خيار الجهاد والمقاومة هو الأنجع بعد أن أثبت خيار التسوية والمفاوضات مع إسرائيل فشله".

وبين أن "المحاولات الأمريكية والإسرائيلية لتهويد القدس وسياسة التوسع الاستيطانية سيتم إفشالها".

وتابع: "لن نفرط بإسلامية القدس وعروبتها، وجيل الضفة الشاب قادر على فرض معادلات جديدة على الاحتلال".

وندد المصري بـ "سياسة التطبيع العربية مع الجانب الإسرائيلي". داعيا إلى "وقف التطبيع".

كما استنكر مواصلة الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية حالة "التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي".

وأضاف: "الصراع المقدس بيننا ولن نلقي البندقية، وسنبقى أوفياء للقدس ودماء الشهداء".

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء الماضي، اغتيال الشاب جرار الذي يتهمه بقيادة خلية عسكرية نفذت عملية إطلاق نار قرب نابلس (شمال)، الشهر الماضي، أدت إلى مقتل مستوطن.

وخلال الأسابيع الماضية، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين (شمالي الضفة الغربية) وبلداتها، بحثا عن "جرار"، حتى تمكن من اغتياله صباح الثلاثاء، في بلدة اليامون قرب المدينة.

ودعت فصائل فلسطينية أبرزها "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، لاعتبار الجمعة "يوم غضب" في وجه إسرائيل، رفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل، ووفاء لـ "جرار" الذي قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنه أحد عناصرها.

وتشهد معظم المدن الفلسطينية، تظاهرات ومواجهات مع القوات الإسرائيلية، احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر / كانون الأول 2017، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

المصدر : الوطنية