قال الملك الأردني عبد الله الثاني إن الوضع الاقتصادي والضغط الذي يُمارس على الأردن ناجمان عن مواقفه السياسية، ولا سيما موقف المملكة من القدس، مؤكداً أنه يجب التعاون مع أوروبا والعالم المسيحي للدفاع عن المدينة المقدسة.

وأضاف عبد الله الثاني خلال لقائه عددا من طلبة الجامعة الأردنية يوم أمس،  الثلاثاء، أن جزءا من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها بلاده يعود إلى الضغط المطبق عليها بسبب مواقفها السياسية، وقال إن "رسائل وصلتنا مفادها امشوا معنا في موضوع القدس ونحن نخفف عنكم".

وأكد أن القدس مدينة للمسلمين والمسيحيين وهناك ضغط إسرائيلي على الكنائس المسيحية في القدس كما هي الحال على المسلمين، وتابع "إذا أردنا أن ننجح يجب أن نتعاون مع أوروبا والعالم لتعزيز العلاقة بيننا وبين العالم المسيحي".

وأوضح الملك عبد الله الثاني أن الإصلاح السياسي يتطلب وجود حزبين أو ثلاثة على الأقل تعمل لصالح الوطن وليست لصالح أشخاص أو مناطق، مضيفا "إذا استطعنا بعد ثلاثة أعوام تحويل الكتل البرلمانية الحالية إلى أحزاب مبنية على برامج، فسنتمكن حينها من تشكيل حكومة حزبية، لكن الرهان يبقى على عامل الوقت وطريق تفكير الجيلين القديم والجديد".

وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من لقاء الملك عبد الله الثاني في عمان  بالرئيس محمود عباس، حيث اتفقا على العمل معا لكسب الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية ومنع دول أخرى من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتضاربت الأنباء أمس بشأن إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في عمان، إذ أكدت الخارجية الإسرائيلية أنه "يجري تدريجيا" إعادة فتح السفارة، لكن مصدرا أردنيا أكد لوكالة الأنباء الألمانية أنه لم يتم بعد تحديد موعد لإعادة فتحها وأن مباحثات فنية تجري بين الجانبين بهذا الشأن.

المصدر : الجزيرة نت