اختتمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء السبت في مدينة غزة، فعاليات مؤتمر "الحكيم العلمي الأول" الذي نظمته تحت شعار (الواقع الراهن وآليات مواجهة المشاريع التصفوية) بمشاركة نخبة من السياسيين والأكاديميين والنقابيين والباحثين الفلسطينيين والعرب، وبإشراف ثلة من الأساتذة والباحثين.

وناقش المؤتمر خلال جلسته الأولى سبل مواجهة التحديات وسبل استعادة الوحدة الوطنية، بالإضافة لعدة أوراق تم مناقشتها بعد طرحها من قبل الحضور والنخب السياسية، في حين تم مناقشة استراتيجيات المواجهة وآليات التصدي للمشاريع  التصفوية خلال الجلسة الثانية من المؤتمر.

وفي ختام المؤتمر، طلب المؤتمر بضرورة إعادة الاعتبار للهدف الاستراتيجي للقضية الفلسطينية كحركة تحرر وطني وقومي، بالإضافة لإجراء مراجعة نقدية لتجربة العمل الفلسطيني على كافة الصعد، بما يؤدي إلى إعادة بناء وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وباقي مكونات النظام السياسي الفلسطيني.

كما طالب بضرورة صوغ استراتيجية خلاص وطني مبنية على مواجهة سياسة الاحتلال القائمة على الاستيطان والاحتلال.

وشدد المؤتمر على ضرورة الإسراع في انهاء الانقسام والاسراع في تنفيذ بنود المصالحة وفق الاتفاقات والتفاهمات التي تمت، بالإضافة لرفع الاجراءات العقابية بحق قطاع غزة والتصدي لسياسات التمييز الوظيفي والابتعاد عن إجراءات العقاب الجماعي بوصفها جريمة إنسانية.

وأشار في توصيته، إلى ضرورة تحسين أداء القطاع العام وزيادة انتاجيته ومواءمة الخريجين مع احتياجات سوق العمل الفلسطيني، بالإضافة لإعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني على أسس سليمة من خلال انهاء التبعية الاقتصادية، ووضع خطة تنموية، تنطلق من الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية.

كما طالب بضرورة الاصطفاف حول محور المقاومة في مواجهة الاصطفافات الأخرى الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وتطوير الحالة النضالية داخل الـ 48 للتكامل مع باقي مكونات الوطن، بالاضافة إلى القيام بحملات تعبئة وتوعية الجماهير بأهمية الحراك الشعبي والعمل الانتفاضي، وتشكيل لجان حماية لمواجهة اعتداءات المستوطنين.

وتطرقت خلاصة المؤتمر، إلى ضرورة العمل على تطوير أداء الاعلام المقاوم عبر التنسيق والتكامل لخدمة مشروع المقاومة، وتكثيف العمل ضد التطبيع والعمل على تعزيز دور المقاطعة للاحتلال الاسرائيلي، وتطوير العلاقات مع حركات التضامن الدولي لتكثيف الضغط على المؤسسة الدولية لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني.

وطالب المؤتمر، بمواصلة المعركة الدبلوماسية الرامية لكسر القرار الأمريكي بخصوص القدس والانحياز للجانبالاسرائيلي، بالاضافة إلى التصدي لكل المحاولات الأمريكية الهادفة لتعويم وكالة الغوث وشطب طابعها الخاص المرتبط بلاجئي شعبنا، وبحقه في العودة إلى القرى والمدن التي هجر منها في فلسطين التاريخية.

وأكد على ضرورة إعادة الاعتبار للأبعاد الثلاثة للقضية الفلسطينية على المستوى الوطني والقومي والأممي، والتصدي للمؤامرات التي تستهدف الأمة العربية وتوحيد كفاح المناضلين في مواجهة المؤامرات.

كذلك، العمل على عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لتطبيق قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا، وعلى رأسها تعزيز صمود الأسرى والمعتقلين، والعمل بكافة السبل من أجل تحريرهم من المعتقلات الاسرائيلية.

 

 

المصدر : الوطنية