نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق ما تتناوله وسائل الإعلام عن وجود وثيقة تفاهم بين حركته وإسرائيل بخصوص هدنة طويلة الأمد مقابل فتح المعابر والسماع بإنشاء ميناء بحري ومطار في قطاع غزة. وقال أبو مرزوق في تصريحات نشرها على موقع "فيسبوك" "ليس هناك أية وثيقة حول هذا الأمر، كما أننا في حماس لم نخف مثل هذه التقولات، فقد تحدثت عنها مع وفدي الحكومة من الوزراء مرتين، ومع الوزراء منفردين عدة مرات". وأكد على عدم اعطاء "موافقة لأي ممن نقل هذه الأفكار"، موضحًا أنها لم توضع على جدول أعمال حماس للدراسة، لأن "مسئوليتنا الوطنية ووحدة القضية ومستقبلها، لا نقاش حولها". وأضاف "تحدثت عن هذا الأمر عبر التلفزيون، وأمام الشخصيات العامة، وأمام الفصائل الفلسطينية"، مؤكدًا على إن معظم هذه الأفكار من ضباط الجيش الإسرائيلي نُقلت عبر شخصيات مستقلة من التجار ورجال الأعمال الفلسطينيين. وأشار إلى أن الهدف من هذه التقولات "ليس خدمة غزة، ولكن فصلها عن الضفة الغربية ومن ثم الاستفراد بها لابتلاعها". وأوضح أن غزة تدفع ضريبة رفض هذه الأفكار بـ "الزيادة في الحصار، والضغط الاقتصادي، وعدم حرية السفر، وغير ذلك". وأردف "نصيحتي للسيد الرئيس وقد حارب كل الأطراف ولم يبق معه من يعتد به، بأن يراجع مواقفه وسياساته اتجاه المصالحة ووحدة الضفة والقطاع، وعدم تمزيق الوحدة الوطنية، ومراجعة مواقفه اتجاه الكل الوطني". وكان الصحفي الإسرائيلي "آفى سخاروف" من موقع "والاه" العبري تحدث عن وثيقة تفاهم بين حماس وإسرائيل وتدعو إلى اتفاق هدنة طويل الأمد يبدأ بـ 5 سنوات وتمتد إلى 15 سنة".

المصدر :