أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا رفض منظمة التحرير قرار الرئيس الامريكي دونالد ترمب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة (99) لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية بحضور عدد من الدول والمنظمات.
وأشار إلى إن انتشار حالة العنف والتعصب الطائفي والفوضى في المنطقة العربية شجع حكومة الاحتلال الإسرائيلي على اتخاذ سياسات عنصرية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وذكر الأغا أن هذه السياسات فتحت الأبواب أمام الإدارة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال طرح أفكار أو صفقات تخالف قرارات الشرعية الدولية.
وأوضح أن العجز المالي في موازنة "الأونروا" يعود لأسباب سياسية وليست مالية وذلك لتصفية الوكالة الدولية التي تمثل الشاهد الدولي على نكبة اللاجئين الفلسطينيين المتواصلة منذ سبعة عقود.
وتوقع أن تواجه وكالة الغوث نقصا في تمويلها بنسبة 40% من موازنتها للعام الجاري مما يستوجب من المجتمع الدولي بأن ينهي حالة التمويل غير المستدام وغير المؤكد، إضافة إلى عقد مؤتمر دولي على مستوى وزراء الخارجية.
وأكد أن الرد على الإجراءات الإسرائيلية والقرار الأمريكي، يتطلب من الاشقاء العرب دعم قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الذي عقد في الخامس عشر من كانون الثاني الجاري.
وأضاف أن منظمة التحرير الفلسطينية ستواصل العمل على تعزيز مكانة دولة فلسطين في المحافل الدولية، وتفعيل طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وطالب في كلمته بتفعيل قرار قمة عمّان لسنة 1980 الذي يلزم الدول العربية بقطع جميع علاقاتها مع أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل او تنقل سفارتها إليها .
ودعا إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، من أجل إنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من إنجاز استقلالها، وممارسة سيادتها الكاملة على أراضيها .
و شدد على أهمية إنجاح المصالحة والوحدة الوطنية لافتا إلى أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أكد على تمسكه باتفاق المصالحة الموقع في أيار 2011 واليات تنفيذه وأخرها اتفاق القاهرة 2017، وذلك لتحقيق الشراكة السياسية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
المصدر : الوطنية