ناقشت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، الوضع الاقتصادي في قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من عشرة سنوات.

وشارك في اللقاء الخبير الاقتصادي ماهر الطباع وعدد من الصحفيين، ولفيف من رجال الأعمال والتجار.

وأكد نائب نقيب الصحفيين تحسين الأسطل، على أهمية مشاركة الاعلاميين والاقتصاديين في وضع التصورات للخروج من الأزمة الاقتصادية، خاصة في ظل المؤشرات الخطيرة التي يمر بها القطاع.

بدوره، قال الطباع إن "هناك مؤشرات كانت توحي بانهيار الوضع الاقتصادي الفلسطيني وقد حذرنا مرارًا من ذلك، وكان من أبرزها وصول معدلات البطالة لنسبة 46.6% والتي تمثل أعلى نسبة في العالم".

وأضاف:"  أن من بين أسباب انهيار الوضع الاقتصادي في قطاع غزة وجود ربع مليون عاطل عن العمل، مبينًا أن هذه العوامل أدت لزيادة معدلات الفقر بنسبة 65% في قطاع غزة، وتنصيب نسبة 50% من انعدام الأمن الغذائي الذي كان نتاجه سلبًا على الوضع الصحي لسكان القطاع".

ولفت إلى أن إسرائيل عملت على عدة آليات لتدهور الوضع الاقتصادي في قطاع غزة كان أولها منذ انتفاضة الأقصى لتعيد الكرة مرة أخرى عام 2007، من خلال فرض حصار وتطويق القطاع تمثل بإغلاق معبر كارني الذي يعد شريان القطاع، وإغلاق معبر ناحل عوز لاستيراد الوقود، وإغلاق معبر صوفا لاستيراد مواد البناء وملحقاتها.

وأوضح أن ثلاث حروب متتالية على القطاع كانت كفيلة أن تعدم الاقتصاد الفلسطيني من خلال استهداف 5000 آلاف منشأة كانت تشكل مصدر رزق للأفراد داخل قطاع غزة مشيرا إلى أن عام 2017 يعد الأسوأ اقتصاديًا على قطاع غزة.

ونوه إلى أن ٢٢ /١ يعد يوم اضراب شامل في كافة أرجاء قطاع غزة، دعوة استغاثة لإنقاذ الوضع الاقتصادي في قطاع غزة.

وتطرق إلى آلية إعمار قطاع غزة، حيث أشار إلى أن الآلية لم تلب سوى 30% من المجموع الكلي للمنشأة المهدمة في قطاع غزة لذلك حكم عليها بالآلية الفاشلة، مستكملًا أن 3800 وحدة سكنية تم تدميرها كليًا بعد حرب عام 2014 لا يوجد لها تمويل لإعادة تأهيلها من أصل 10000 آلاف وحدة، ليكون نتاج ذلك 23000 ألف نازح في قطاع غزة.

وبين أن استقطاع نسبة 30% من رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة كان لها الأثر الكبير في تدهور الوضع الاقتصادي، وكشف مدى المستوى الهش الذي يتمتع به.

المصدر : الوطنية