قال الأمين العام لحزب الله، إن قتال تنظيم "داعش" والجماعات التكفيرية الأخرى أصعب بكثير  من قتال الجيش الإسرائيلي الذي وصفه بأنه "مهزوم وجبان".

واعتبر نصر الله خلال لقائه على قناة "الميادين" مساء اليوم، أن قوة الجيش الإسرائيلي ليست ذاتية ويمكن الحاق الضرر بها، بناءً على تجربته في حرب 2006 على لبنان وحرب 2014 على غزة".

وأضاف:" من يستطيع هزيمة داعش بإمكانه بسهولة هزيمة الجيش الإسرائيلي، ونحن ندرك نقاط الضعف الإسرائيلية".

وأكد أن القصف الإسرائيلي على سوريا لم يمنع وصول السلاح إلى المقاومة والإسرائيليين يعرفون ذلك جيدا، موضحاً أن وجود حزب الله في الجنوب السوري يأتي في سياق دفاعي وإسرائيل تخشاه بقوة.

وتابع:" الإسرائيليون خائفون من موضوع نقل حاويات الأمونيا بعد تهديداتنا بقصفها، والمقاومة تعمل وعملت ليلا ونهارا للحصول على كل سلاح يمكنها من الانتصار في أي حرب مقبلة، ويجب أن يكون لدينا مفاجئات وأسلحة متطورة".

وأوضح أن من أهم عناصر المعركة مع العدو هو المفاجأة والمقاومة تحتفظ لنفسها بالمفاجآت في الميدان، مطالباً محور المقاومة بأن يخطط لأي حرب والعمل على تحويل التهديد إلى فرصة "ونحن في وارد ذلك".

وعن سؤال هل ستعترف حزب الله مستقبلاً بإسرائيل وتقبل الصلح معها، قال نصر الله" لن نعترف بشرعية هذا الكيان الغاضب حتى لو اعترف به كل العالم".

في سياق أخر، كشف الأمين العام لحزب الله عن اجتماعه مع الفصائل الفلسطينية في لبنان، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن القدس.

وقال إنه اجتمع يوم السبت الماضي مع ممثلي الفصائل بينها ممثل عن حركة فتح عزام الأحمد الذي أشار إلى أن الاتصالات لم تنقطع مع فتح طيلة الفترة الماضية على المستوى المركزي.

ولفت إلى أن فتح أبدت موافقتها على الانتفاضة وأكدت أنها أساسية في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية أكدت أنها لن تقبل بأي حل سياسي دون القدس عاصمة فلسطين.

وقال إن فتح لديها مصادر تمويل ولها ملاحظات طبيعية على ذلك، لافتاً إلى أنه يوجد تنسيق بين الفصائل في الضفة.

وأوضح أن لقاءات محور المقاومة الأخيرة هدفت إلى لم الشمل وتجاوز نقاط الخلاف والعمل على نقاط الاجماع، مضيفاً:" القدس شكلت جوهر اللقاءات مع الفصائل وثبتنا مبدأ التنسيق بينها في كل الساحات".

وشدد على أن حزب الله ليس وسيطا بين إيران والفصائل الفلسطينية في الدعم المالي، كاشفاً أن إيران مولت "هبة القدس" دعمت عائلات فلسطينية نفذوا أبنائها عمليات ضد إسرائيل وستستمر في ذلك.

العلاقة مع حماس

وقال حزب الله:" العلاقة بيننا وبين حماس عادت طبيعية وجدية كما كانت في الماضي، والعلاقة مع إيران "ممتازة" ولم تكن منقطعة كما يشاع في الإعلام لكن هناك نقاط خلاف في فترة ما".

وتابع:" الرئيس السوري بشار الأسد متفهم ذلك".

وحول خروج حزب الله من سوريا، قال إن خروجه مرتبط بتحقيق هدف الدخول الها ومرتبط بالقيادة السورية، ولن نتردد في الدفاع عن وسوريا اذا اعتدت اسرائيل عليها".

المصدر : الوطنية