قال جهاز الاستخبارات العسكري الإسرائيلي إن إمكانية التدهور نتيجة لحادث موضعي ستتزايد في السنة المقبلة.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن تقييم الجيش سيتم عرضه يوم غد الإثنين أمام منتدى القيادة العامة للجيش، وفي الاسبوع القادم أمام المجلس الوزاري.

وأضافت "يتضح من التقييم أنه لا توجد حالياً لدى أي جهة في المنطقة مصلحة في المبادرة الى حرب ضد "اسرائيل"، لا سوريا ولا حزب الله في الشمال، ولا حماس في غزة، كل لأسبابه.

وأوضحت أن سوريا وحزب الله ينشغلان في ترميم قواتهما بعد سنوات طويلة من الحرب الأهلية، وحماس تولي أولوياتها للمصالحة الفلسطينية الداخلية".

وبحسب تقرير الاستخبارات "فإن امكانية التدهور نتيجة لحادث موضعي ستتزايد في السنة المقبلة، ويمكن لهذا أن يحدث في اعقاب كشف نفق في غزة، أو في اعقاب عملية هجومية يتم ايعازها لـ "إسرائيل" في سوريا".

وتابع  " إذا كان الجانب الآخر يحذر حاليا من الرد، فإن فرص الرد ستكون أكبر، وقد تتطور إلى تبادل ضربات تتواصل لعدة أيام، بل أكثر".

وشدد على أنه سيتعين على "إسرائيل" أن تختار بعناية أكبر الأهداف التي ستعمل ضدها في السنة المقبلة، وفي حالة التدهور لاتخاذ إجراءات من شأنها أن تمنع تحطيم الآليات بشكل كامل والتدهور نحو الحرب.

وذكرت الصحيفة أن الاستخبارات العسكرية تعلق أهمية كبيرة على القيادة ووسائل الإعلام في "إسرائيل"، إذ ستؤثر طرق تعبيرهما بشكل مباشر على أعمال الجانب الآخر أيضا.

                                                       تشكيل الاتجاهات

وأشار تقرير الاستخبارات العسكرية إلى أن عام 2018 سيكون عام إعادة تشكيل الاتجاهات الرئيسية في المنطقة، مضيفاً "ستكون هذه هي السنة التي تلي الحرب الأهلية في سوريا – ما سيؤثر بالتالي على وضع نظام الأسد وحزب الله وإعادة تنظيمهما؛ السنة التي ستلي هزيمة داعش وإمكانية صعوده في أماكن أخرى أو ظهور عنصر راديكالي جديد بدلا منه".

ولفت إلى أنها ستكون سنة ما بعد الرئيس عباس، الذي حتى إذا اجتازها ستكون سنة تكثيف الصراع على وراثته في السلطة الفلسطينية، والسنة التي تلي خطاب ترمب حول البرنامج النووي الإيراني".

وقال: " إسرائيل لها تأثير كبير على كل هذه العمليات، وتنظر المخابرات العسكرية بقلق إلى عمليات التعزيز في لبنان وغزة، وتشير إلى أنها إمكانات محتملة من شأنها أن تقود الجانبين الى التصعيد".

وأضاف " وكجزء من هذا، قد يطلب من "إسرائيل" إعادة تقييم الحصانة التي منحتها للبنان في السنوات الأخيرة، بشأن الهجمات على أراضيها، وهذا إذا زاد حزب الله من جهوده لتصنيع الأسلحة على الأراضي اللبنانية، بدلا من المخاطرة بمهاجمتها وتدميرها في سوريا كما حدث حتى الآن".

وتقدر المخابرات العسكرية أن إيران ستواصل جهودها لتأسيس نفسها في المنطقة، رغم أنه خلافا لخططها من المرجح أن تواجه عددا كبيرا من التحديات على الطريق.

المصدر : الوطنية