قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، إن ملف المصالحة يحتاج إلى تظافر الجهود كافة بما فيها العربية والإسلامية والمخلصين والحريصين على إنجاح المصالحة الفلسطينية.

وأكد السنور خلال لقاء مع العشائر والوجهاء والمخاتير في غزة اليوم الثلاثاء، أن "حماس" قدمت الكثير مما يسمى "تنازلات" لتحقيق المصالحة وإنجاز المشروع الوطني على طريق التحرير والعودة.

وقال السنوار : "  لن نتراجع عن تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وليس هناك إمكانية للفشل".

وطالب من الجميع النهوض وحشد القوة للاجتماع على قلب رجل واحد لدعم المصالحة وصولًا لتحقيقها والانتهاء من هذا الملف.

وقال "لقد ذهبنا للمصالحة بكل قوة وبموقف جادِ وحقيقي نابع من الشعور بالمخاطر التي تحدق بالمشروع الوطني، وقمنا بالكثير مما يمكن أن يسمى بـ"التنازلات" لتحقيق المصالحة وإنجازها ولسنا نادمين على ذلك".

ووجه دعوة للمخاتير والوجهاء في غزة أن يهبوا جميعاً لحماية وصيانة مشروع المصالحة، داعيًا إياهم لتشكيل لجنة مهمتها مراقبة ومتابعة المصالحة وإنهاء الانقسام.

وعن حكومة الوفاق، أكد أنها الحكومة الوحيدة في فلسطين ومطلوب منها القيام بواجباتها فورًا بعد حل حركة "حماس" اللجنة الإدارية.

وطالب السنوار الحكومة بضرورة تحقيق مصالحة مبنية على الشراكة والتوافق تجمع مواطن القوة الموجودة لدينا.

وعن قدرات المقاومة الفلسطينية، أكد أن المقاومة قادرة خلال 51 دقيقة أن تضرب الاحتلال بما ضربته في 51 يومًا.

وأوضح أن "حماس" تدرك جيدًا أن هناك بعض القضايا تُحل بالمقاومة الشعبية، وأخرى تُحل بالشكل الدبلوماسي، "ولكن مطلوب منا أن نراكم القوة في شتى المجالات".

وبما يخص الأسرى قال السنوار: "نحن في حماس نقطع على أنفسنا عهداً، على أن قضية الأسرى قضيتنا، ولن يهدأ لنا بال حتى نجدهم بيننا، ونحملهم على الأكتاف محررين".

وأضاف أن ما حصل بالأمس مع عائلات الأسرى وتهجم عضو الكنيست عليهم، دليل جديد على عنصرية الاحتلال الإسرائيلي، ودليل على ضرورة حشد طاقاتنا لنواجه المشروع الفاشي الاستعماري الإسرائيلي.

وحول قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخير بشأن القدس، قال رئيس حركة "حماس"، إذا سقط موضوع القدس فلن تبقى هناك قضية وطنية فلسطينية، معتبرًا أن قرار ترمب يمثل البوابة للكثير من الانهيارات إذا انهارت القدس.

وأوضح السنوار أن العالم قد رأى سياسة البلطجة التي استخدمتها الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، لذلك لم تعد أمتنا العربية والإسلامية ودول وجماهير العالم الحرة قابلة للابتزاز أو القبول بسياسة العنجهية.

ونوّه إلى أن حماس أدركت المخاطر التي تتربص بالقضية الفلسطينية، منذ مطلع هذا العام، ووضعت جملة من الأولويات للعمل عليها.

وأشار إلى أن إحدى أولوياتهم النهوض في المشروع الوطني الفلسطيني، والذي أصابه الكثير من المشاكل نتيجة عوامل وظروف جزء منها تتعلق بالانقسام.

المصدر : الوطنية