أطلقت الوكالة الوطنية للإعلام زاوية جديدة في موقعها الإلكتروني تتحدث عن القامات الفلسطينية التي حفرت اسمها من نور في تاريخ الثورة والقضية الفلسطينية.

وكان شاعر المقاومة الفلسطينية راشد حسين أول الشخصيات التي تتناولها هذه الفقرة، حيث انطلق بمسيرته الأدبية وشعره الثوري بقوة وزخم، لكونه ولد مع الهم الفلسطيني في أوج الثورة ضد الاستعمار البريطاني عام 1936 ليعيش النكبة بفصولها وقد بلغ من العمر 12 عامًا.

وولد شاعر المقاومة حسين في قرية مصمص وهي إحدى قرى مدينة أم الفحم بالداخل المحتل عام 1936، وانتقل مع عائلته إلى حيفا سنة 1944، ثم عاد إلى قريته بسبب نكبة عام 48 ليستقر في قرية مصمص مسقط رأسه.

وتمرد الشاعر حسين بكلماته وأشعاره على "إسرائيل" ورفض حكمها العسكري، ليكون الرائد في وضع حجر الأساس لأدب المقاومة إضافة إلى ممارسته للمقاومة عمليا حيث كان ضمن مؤسسي ونشطاء "حركة الأرض" في الداخل، وهي من أوائل الحركات الفلسطينية التي مارست الكفاح ضد "إسرائيل".

وكما كان قلب راشد محترقا بنيران الهم الفلسطيني، فإنه اغتيل في المنفى عام 1977 اختناقا بحريق غامض في منزله بمدينة نيويورك بأميركا.

ورغم أن شاعر المقاومة تم اغتياله إلا أن أشعاره وتلك الأسس التي أنشأها حول شعر المقاومة وأدبها تشغل حيزًا كبيرًا في ذاكرة أبناء الشعب، وتمثل مدرسة لجيل ناشئ من الشعراء الشباب.

المصدر : الوطنية