حذر متخصصون من مخاطر الواقع الصعب الذي يعيشه الشباب في قطاع غزة، جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي والانقسام الداخلي.

وأكد المختصون خلال ورشة عمل نظمتها شبكة المنظمات الأهلية لمناقشة وعرض ورقة سياسات "تعزيز دور الشباب والدفع بالمصالحة الوطنية" أعدها الناشط الشبابي المحامي رامي محسن، على ضرورة تبني خطاب إعلامي تصالحي، مع توظيف الفضاءات الإعلامية المتاحة، بما يساهم في تعزيز ثقافة الوحدة.

وطالب هؤلاء بضرورة العمل على توحيد الشباب لصفوفهم وبرامجهم والسعي نحو تطوير حالة شبابية مطلبية تمكنهم من استعادة دورهم في مواجهة التحديات التي يفرضها الواقع الصعب.

وشددوا على ضرورة تحديد الأولويات والاحتياجات وتفعيل آليات وأدوات الضغط والتأثير باتجاه تحقيق تلك الاحتياجات من خلال توظيف الفضاءات المتاحة.

وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا، أن الشباب في غزة يعانون كثيرًا من المشكلات التي تحول دون تحقيق أهدافهم وطموحاتهم ومشاركتهم الفعالة في مختلف المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

بدوره، قال معد ورقة سياسات "تعزيز دور الشباب والدفع بالمصالحة الوطنية" رامي محسن، إن فقدان طاقة الشباب هو فقدان لمصادر القوة في مجتمعنا.

وأشار الى أن  الشباب في فلسطين يعانون من مشكلات تحول دون تحقيق طموحاتهم، مما يتطلب أن يكونوا مستعدين لمواجهتها بحكمة وتمكن، ولأن شباب اليوم مستقبل الغد وقادته، يصبح من المهم تنمية السياسات والبرامج الموجهة لتلبية حاجاتهم وتعزيز دورهم في المجتمع.

وأكد أن هناك معيقات تواجه الشباب الفلسطيني، فهم يعانون اضطهاداً وتهميشاً مزدوجاً، فتارة بوصفهم مكونا أساسيا من مكونات شعبنا الرازح تحت الاحتلال، وتارة أخرى باعتبارهم فئة اجتماعية يتشدق بأهميتها ومكانتها، في ظل واقع عملي معاكس لا يوليهِم أدنى اهتمام، منها:  معيقات ذاتية، سياسية، معيقات اقتصادية وتنموية، معيقات مؤسسية وتشريعية، معيقات اجتماعية وثقافية وتعليمية.

المصدر : الوطنية