شارك العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني ظهر اليوم الجمعة، في مسيرة دعت إليها حركة الجهاد الإسلامي والفصائل الوطنية نصرة للقدس ورفضًا للاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".

وطالب المشاركون المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإبطال القرار "الصهيوأميركي" بشأن المدينة المقدسة، مؤكدين أن القدس عربية كانت ومازالت وستبقى.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن القدس هي قدسنا ولن تقبل القسمة على اثنين، وأن هذه الجماهير الحاشدة التي تخرج في كل مكان في فلسطين المحتلة من رفح حتى جنين لتؤكد تمسكها بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، ورافضة لقرار المجرم ترامب.

ورحب البطش، بالانتصار المعنوي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، محذراً من الانخداع في القرار كونه غير ملزم، داعياً الجماهير للاستمرار في الانتفاضة نصرة للقدس والمقدسات.

وأكد القيادي البطش على أن الانتفاضة ستبقى على سلم أولويات حركة الجهاد الإسلامي وباقي فصائل المقاومة.

وحذر الاحتلال الاسرائيلي من التمادي في غيه على طول الحدود، وأن المقاومة لن تقف مكتوفة الايدي وهي ترى تعسف المحتل وهو يغتال شابا مقعدا على كرسي متحرك بدم بارك.

وقال:" من يسرق مسرى نبينا محمد لا يمكن أن يكون معه إلا السيف. ودعا إلى محاكمة المجرمين قتلة الشاب المقعد أبو ثريا.

وتساءل البطش أين العدالة الدولية ومنظمات حقوق الانسان والمتشدقين بالحرية والمجتمع المدني، من اغتيال كرسي قعيد من قبل جندي صهيوني.

وأكد على عدم السماح لعقارب الساعة بالعودة للوراء وإنهاء التحكم الأمريكي الاستعماري في قضايا أمتنا.

وأعلن أن التسوية السياسية التي عنوانها "أوسلو" أم المصائب قد انتهت، ولذا يسمح لها أن تستمر، داعياً حركة فتح لفتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني، وبناء مرجعية القرار الوطني، ونعزز من تحالفاتنا مع عمقنا العربي والإسلامي المناهض للمشروع الإسرائيلي.

وشدد على أن الخطوات القادمة ستتمثل في التركيز على النقاط الموجعة للاحتلال على الحواجز والنقاط الالتفافية واعتداءاتهم على أبناء شعبنا في الضفة الغربية.

ودعا القادة العرب إلى تغيير مواقفهم ورفع سقف مواقفهم بعد هذه المظاهرات المليونية التي تخرج في العواصم وفلسطين المحتلة ضد أمريكا، مؤكداً ان الشعوب لن تخذل من يحمل همها ويدافع عن كرامتها.

وحول قرار الأمم المتحدة أمس، أوضح القيادي البطش أن التصويت في الأمم المتحدة شكل تحديا دوليا للموقف الأمريكي، وشكل فرصة لإعادة صياغة المنظومة الدولية بعيدا عن سطوة أمريكا.

وشدد على أن القدس هي قدس الاقداس ومسرى نبينا محمد وعاصمتنا الأبدية أبد الدهر ولا تقبل القسمة أو المشاركة مع الغزاة والمحتلين. فهي لنا سندافع عنها بكل الوسائل. مؤكداً على مركزية قضية فلسطين بما فيها القدس.

وأخيراً، حث القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش على تشكيل قيادة ميدانية في الضفة الغربية لمواصلة انتفاضة القدس وتعزيزها وصولا لإزالة الحواجز التي تقطع أوصال الضفة وتهين أبناء شعبنا كخطوة على تحرير الضفة، وسائر أراضي فلسطين المحتلة.

المصدر : الوطنية