أجمع سياسيون ومختصون على ضرورة تغيير النهج السياسي للقيادة الفلسطينية، والالتفاف حول الوحدة الوطنية كحل لإيقاف ومواجهة قرار الرئيس الأمريكي ترمب.

جاء ذلك خلال جلسة نظمها المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني اليوم الخميس،حيث أكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وتفعيل وإنجاز خطوات المصالحة، وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وإعادة هيكلة منظمة التحرير، وتطوير انتفاضة شعبية.

فيما أشار النائب عن حركة فتح يحيى شاميةإلى أن التغيير يجب أن يتم من الداخل، وأن العالم لن يلتفت إلى قضيتنا طالما بقي البيت الفلسطيني "محنطًا وغير فاعل"، لافتاً إلى أن الأعمال الفردية لا تؤخر ولا تقدم شيء أمام "المشروع الصهيو-أمريكي" الذي يعتبر دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات.

من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب :" نحن نجني ما صنعناه من أداء نظام سياسي سيئ الأداء ويعمل على ردود الفعل وليس إنتاج الفعل"، مبينًا أن ياسر عرفات كان متمسكًا بوحدة القرار الفلسطيني، "ولم يستطع أحد في المنطقة العربية أن يخرج عن قراراتنا الفلسطينية آنذاك" على حد قوله.

وأشار الكاتب أكرم عطا الله إلى أن هناك تطابقًا بين إدارة البيت الأبيض ودولة الاحتلال، مؤكدًا على ضرورة التحرك دبلوماسيًا وشعبيًا لمواجهة قرار الرئيس الأمريكي، وشاركه الرأي عضو الهيئة التنفيذية للمجلس الفلسطيني للتمكين أيمن علي، بقوله إن أهم ما يمكن فعله هو التوجه لمجلس الأمن فورا لتطبيق القرارات ذات الصلة التي اعتبرت القدس أرض محتلة عام 67 لا يجوز المساس بها.

وأوضح القيادي في الجبهة الديموقراطية طلال أبو ظريفة أن خيارات الشعب الفلسطيني الكفاحية لإخلال موازين القوى هي الانتفاضة والمقاومة، مؤكدًا على ضرورة دعم كل منهما، إضافة إلى أهمية النجاح في حصد التأييد الدولي من خلال تصويت الأمم المتحدة.

وأكد عضو الهيئة التنفيذية للمجلس أسعد جودة على أهمية تغيير النهج السياسي للقيادة الفلسطيني، مع ضرورة إيضاح أن الرهانات على الإدارة الأمريكية لم تعد ناجحة، بعد انحيازها الكامل لصالح الاحتلال ونسفها للعملية السياسية من جذورها.

المصدر : الوطنية