هاجم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الأربعاء، وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة بعد تغريدته  التي استفزت مشاعر المسلمين ومناصرين القضية الفلسطينية.

وغرد وزير الخارجية عبر صفحته الرسمية بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: إنه ليس من المفيد افتعال معركة مع أميركا حول قضايا "جانبية" ونحن نواجه معًا الخطر الواضح والقائم للجمهورية الإسلامية الفاشية، في إشارة إلى إيران.

وازعجت هذه التغريدة المسلمين المتابعين لوزير الخارجية بالإضافة إلى عدد كبير من أبناء شعبه في البحرين، متهمينه  بـ"خيانة القدس وفلسطين".

ووجه عدد كبير من النشطاء سؤالًا لوزير الخارجية: من متى أصبحت قضية فلسطين والقدس.. قضية جانبية !؟.

وتأتي تغريدة الوزير البحريني على خلفية التصويت المرتقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن القرار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل".

ويتزامن ما قاله الوزير مع الغضب العربي والإسلامي الذي أثاره قرار ترمب، والتنديد الدولي الذي اعتبر أن ترمب قام بـ"خطوة أحادية الجانب" و"منحازة".

وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار عربي إسلامي بشأن القدس المحتلة، في حين هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف المساعدات المالية للدول التي تصوت لصالح هذا القرار.

ويدعو مشروع القرار العربي الإسلامي لسحب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل. وتنعقد الجلسة الطارئة وفق القرار 377 لعام 1950 المعروف بقرار "الاتحاد من أجل السلام"، وعقدت الجمعية العامة عشر جلسات فقط من هذا النوع.

ويأتي هذا بعدما استخدمت الولايات المتحدة يوم الاثنين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار تقدمت به مصر بناء على طلب فلسطيني يدعو أيضا لإبطال قرار ترمب، بينما أيده بقية أعضاء مجلس الأمن.

وتقدم اليمن وتركيا بطلب عقد الجلسة الطارئة في الجمعية العامة نيابة عن المجموعة العربية في الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي. وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت عقب الفيتو الأميركي أنها ستلجأ للجمعية العامة، وهو ما قررته تركيا أيضا.

المصدر : خاص الوطنية