شارك عشرات آلاف المواطنين في كافة محافظات قطاع غزة، بعد صلاة الجمعة، بـ"مليونية القدس" رفضًا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس "عاصمة لـ"إسرائيل"

وتقدم المسيرات التي دعت لها لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، قادة الفصائل بمحافظات القطاع الخمسة، فيما حمل المشاركون الأعلام الفلسطينية ويافطات تؤكد تمسكهم بمدينة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية..

وأجمع المتحدثون في مسيرات المحافظات على رفضهم الشديد لإعلان ترمب، واعتبروه عدوانًا صريحًا على الشعب الفلسطيني وانحيازًا كاملًا للاحتلال الإسرائيلي.

وشددوا على أن إعلان ترمب لن يمر مرور الكرام ولن يسمح له بالنجاح، مؤكدين أن القدس لن تنتزع من جسد الدولة الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية.

وقال القيادي في حركة حماس خليل الحية: "إن المأفون (ترمب) ظن بانشغال الأمة يمكن ان يمرر القرار، ونقول علم أمريكا اليوم تدوسه أقدام الثوار والأحرار في العالم".

وأشار إلى أن "الشعب الفلسطيني موحد على قضية القدس ومواجهة القرار الأمريكي ولن يهدأ له بال حتى يسقط هذا القرار الظالم".

وشدد الحية على أن "أفضل قرار لشعبنا لمواجهة القرار الأمريكي والصهيوني هو بوحدتنا وانطلاق شبابنا في كل الميادين لمواجهة الاحتلال".

وخاطب الشعب الفلسطيني: "نقول لشعبنا لا تجعلوا أمريكا تستريح، لا في مصالحها السياسية والاقتصادية ولتكن مهددة.. حاصروا السفارات حتى يتراجع رئيسهم المأفون".

وقال: "نحن موحدون في مواجهة تصفية القضية الفلسطينية، قدسنا لنا وستبقى القدس عاصمة موحدة لفلسطين الموحدة".

بينما أكد القيادي في حركة فتح فايز أبو عيطة أن الشعب الفلسطيني اليوم في خندق واحد، مشيرا إلى ان القدس ستبقى عربية وإسلامية.

ولفت إلى أن "شعبنا اليوم ينتفض لاسترداد حقوقه المشروعة، ونؤكد تمسكنا بانعقاد المجلس المركزي من اجل ان نبلور استراتيجية جديدة لمواجهة القرار الأمريكي".

وأشار إلى أن المصالحة الوطنية هي الطريق الأمثل للرد على قرار ترمب، مضيفًا: "سنكون إلى جانب شعبنا في مواجهة القرار الأمريكي ولتستمر هذه الانتفاضة في وجه إسرائيل".

بدوره قال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح ناصر إن "شعبنا سيواصل نضاله للوصول إلى دولة فلسطينية عاصمتها القدس وعودة اللاجئين".

وأضاف ناصر في كلمته: "ترمب تاجر أحمق يظن كل شيء سلعة تباع وتشترى.. ونسي أن القدس هي مجبولة بدماء الشهداء وهي غير قابلة للمساومة".

وأشار إلى أنه "بوحدتنا التي علينا أن نسرع بإنجازها نصون مشروعنا الوطني ونحقق اهدافنا"، مطالبًا العالم والدول العربية بإعادة النظر مع العلاقات مع أمريكا.

من جهته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام أن "القدس ليست مجرد مدينة محتلة بل جزء من ديننا وعقيدتنا، لذا مهما قدمت الأمة أقل بكثير من الواجب المفروض علينا".

وقال إن "القرار الأمريكي يجب أن يجمع صفوفنا.. سنمضي في بحر الشهادة حتى نصل إلى النصر.. وسيسقط هذا القرار بإصرارنا وعزيمتنا".

كما أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة إن "الجماهير خرجت اليوم لتوصيل رسالة أن شعبنا سيواصل وقوفه خلف مقاومتنا حتى استرداد حقوقنا المشروعة".

وأوضح الثوابتة في كلمته أن ثاني الرسائل لأهل القدس وهي أننا في غزة نؤكد أنه لامجال لردع الاحتلال إلا بمواجهة وستبقى القدس عاصمتنا.

أما القيادي في حزب الشعب طلعت الصفدي فدعا كل مواطن فلسطيني إلى مقاطعة السلع والمنتجات الامريكية، مطالبًا حركتي فتح وحماس بتوحيد الجهود لمواجهة الاحتلال ومخططاته.

يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/كانون أول الجاري، الاعتراف رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) "عاصمة لإسرائيل"، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة.

وأثار قرار ترمب حالة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية.
 

المصدر : الوطنية