تبذل الحكومة الإسرائيلية جهودًا دبلوماسية لإفشال قرار أوروبي مضاد لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، وذلك على ضوء التقارير التي تفيد بأن الاتحاد الأوروبي سيصدر بيانا مضادا للقرار الأميركي خلال القمة المزمع عقدها اليوم الجمعة في بروكسل.

وبحسب ما نشره موقع "عرب 48"، فإن القرار الأوروبي ينص على أن "حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في إطار اتفاق حل الدولتين، وأن تكون مدينة القدس المحتلة عاصمة مشتركة"، وذلك بعد أن بنيامين نتنياهو، في تسويق إعلان ترمب في أوروبا، بداية الأسبوع الجاري.

وتسعى إسرائيل مستغلة كافة علاقاتها الدبلوماسية، إلى الضغط على "دول صديقة" لها، مثل هولندا واليونان، لتعطيل المصادقة على القرار الذي يتعين على الاتحاد الأوروبي اتخاذه بالإجماع، أي بموافقة جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 28 دولة، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم".

ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن "الموقف الأوروبي واضح، حتى من قبل إعلان ترمب"، وأشارت إلى أن فرص إسرائيل ضعيفة، خصوصًا بعد زيارة نتنياهو إلى بروكسل وفرنسا بداية الأسبوع الجاري، التقى خلالها بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومسؤولين أوروبيين، والذين أكدوا له رفضهم لقرار ترمب، وأوضحوا له بشكل قاطع أن إعلان ترمب كان خاطئا.

وفي الوقت ذاته، تحاول إسرائيل كذلك إفشال الجهود الدبلوماسية الفلسطينية ضد قرار ترمب في الأمم المتحدة، وتسعى لمحاولة إحباط أي مبادرة فلسطينية ضد القرار أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومحاولة تبني الموقف الأوروبي.

وتشير التقديرات الإسرائيلية، بحسب "يسرائيل هيوم" إلى أنه في هذه المرحلة، لم يقدم الفلسطينيون بعد أي مشروع اقتراح، ولكنهم سيحظون بتأييد واسع النطاق في الجلسة العامة للجمعية العامة.

وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية، قد كشفت أول أمس الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشال، يعملان على صياغة مبادرة ضد إعلان ترمب، ترتكز على إعلان القدس عاصمة مشتركة لإسرائيل و"الدولة الفلسطينية المستقبلية"، وأن الرئيسين (ماكرون وميشال) سيطرحان المبادرة في القمة التي سيحضرها قادة الاتحاد الأوروبي، في بروكسل اليوم.

المصدر : عرب 48