طالب إعلاميون وأكاديميون بإعادة تقييم المرحلة الراهنة وإعادة بناء منظمة التحرير وتوحيد الخطاب الإعلامي لمواجهة قرار ترمب بشأن القدس.

وأوصى المجتمعون خلال حلقة نقاش نظمها التجمع الإعلامي الفلسطيني والمنتدى الأكاديمي الفلسطيني في الاتحاد الإسلامي للنقابات، أمس الأربعاء بعنوان "قراءة في قرار ترمب الجائر بشأن القدس"، بحضور شخصيات سياسية ذات علاقة بضرورة إعادة النظر في الفكر السياسي الذي قادنا إلى مأزق أوسلو والانقسام ومراجعة حقيقة مشروع أوسلو الذي بني على فرضيات خاطئة وأوهام خادعة.

وشدد هؤلاء على ضرورة إعادة تقييم المرحلة الراهنة باعتبارها مرحلة تحرر وطني، وتعزيز الوحدة وإنهاء الانقسام والعمل على إيجاد رؤية استراتيجية واضحة لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

وأكد المجتمعون على ضرورة الاستمرارية في العمل الاعلامي والعمل الجماهيري على جميع المستويات لمواجهة القرار، إضافة إلى توحيد الخطاب السياسي الفلسطيني تجاه الانتفاضة في الإعلام المحلي والعربي والدولي وحشد وتعبئة الجماهير.

من جانبه، قال مسؤول المؤسسات الإعلامية في حركة الجهاد الإسلامي وليد القططي، إن: قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يأتي في إطار تحول في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية من الانحياز إلى الشراكة في العلاقة مع "إسرائيل".

وأضاف أنه ليس فقط فيما يتعلق بالقدس بل في كل القضايا الخلافية كالحدود والاستيطان والمفاوضات، مشيراً إلى أن القرار يناقض الموقف الدولي من مدينة القدس منها قرار 181 و242 وغيرها من القرارات.

وأكد أن المغزى السياسي لقرار ترمب يؤكد فشل فرضية "الراعي الأمريكي للسلام "، وفشل خيار التسوية السلمية القائمة على اتفاقية أوسلو.

وأوضح أن القرار يناقض الضمانات الأمريكية في الاتفاقية بعد تغيير وضع مدينة القدس وفشل فرضية أن حقوقنا أو جزء منها يمكن أخدها وفق منظومة المفاوضات المباشرة والضغط الدولي والرعاية الأمريكية.

بدوره، قال مسؤول ملف القدس في حركة الجهاد الإسلامي فؤاد الرازم، إن هناك تصميم من أهل القدس لعدم التنازل عن حقهم في فلسطين.

ودعا الرازم، إلى ضرورة التجاوب مع أهلنا ودعمهم بكافة الوسائل والطرق سواء المادية والمعنوية والشعبية والإعلامية.

المصدر : الوطنية