عقد مجلس التعليم العالي اليوم الأربعاء، اجتماعه الأول في قطاع غزة، برئاسة وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم.

وناقش المجلس السبل التي من شأنها النهوض بواقع قطاع التعليم العالي، بالإضافة إلى المناقشة المستفيضة لواقع مؤسسات التعليم العالي في غزة والتأكيد على مواجهة كافة التحديات التي تعترض مسيرة هذا القطاع التعليمي الحيوي.

وأكد المجلس في بداية اجتماعه أن قرار الرئيس الأمريكي بخصوص القدس لن يمر، وأن الشعب الفلسطيني بمؤازرة الأمة العربية والإسلامية لن يقبلوا بهذا القرار الذي يخالف القوانين الدولية بشكل واضح.

وشدد على وقوف الأسرة التربوية وأسرة مؤسسات التعليم العالي صفاً واحداً للتصدي لهذا القرار الجائر.

وعبر المجلس عن سروره بعقد هذا الاجتماع في قطاع غزة بما يجسد وحدة قطاعات التعليم في الضفة وغزة وعلى رأسها قطاع التعليم العالي، وأنه سيتبع هذا الاجتماع اجتماعات أخرى لمتابعة كافة أوضاع هذا القطاع لتوحيد جهوده ومخرجاته؛ بما يحقق التنمية المستدامة.

من جهته، أكد صيدم أن خطوات النهوض بقطاعات التعليم المختلفة والتي يعتبر التعليم العالي جزءاً رئيساً منها؛ مستمرة، بالتزامن مع عمل الوزارة الدؤوب لتوحيد مخرجات القطاع التعليمي في الضفة وغزة، وأن عقد اجتماع مجلس التعليم العالي في غزة خير دليل على ذلك.

وتطرق صيدم لواقع التعليم في القدس والتحديات التي تواجهه في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المدينة المقدسة؛ خاصةً بعد إعلان الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إليها وإعلانها عاصمةً لدولة الكيان الإسرائيلي، مؤكداً اهتمام الوزارة ووقوفها عن كثب على المشاكل التي تواجه القطاع التعليمي في مختلف المحافظات للوصول إلى حلول تكون درعاً حامياً لهذا القطاع الاستراتيجي.

وفي سياق آخر، قرر المجلس تشكيل لجنة حوار جديدة مع اتحاد العاملين في الجامعات، مؤكداً قدسية انتظام المسيرة التعليمية، وأن أي مطالب نقابية يجب أن تكون على طاولة النقاش بعيداً عن الإضرابات التي تضر بمجتمعنا الفلسطيني برمته.

ودعا المجلس كافة العاملين في مؤسسات التعليم العالي للوقوف جنباً إلى جنب لمواجهة كافة التحديات التي تحيط بقطاع التعليم العالي في القدس.

المصدر : الوطنية