قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله إن الحكومة ستبدأ بصرف 24 مليون شيقل لدعم مؤسسات التعليم في القدس استكمالا لما تم صرفه وفق قرارات مجلس الوزراء السابقة بالخصوص.
وأضاف في مستهل جلسة الوزراء اليوم الثلاثاء بخصوص القدس، أن شعبنا يتعرض اليوم لصفعة ظلم تاريخي جديد بعد أن أطل ترمب وفاجأ شعبنا وكل شعوب العالم بقراره الغادر بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" وبنقل السفارة الأميركية إليها.
وتابع " أعلن للعالم أجمع أننا نرفض هذا القرار الأميركي الذي يعد انتهاكا صارخا للشرعية الدولية وكافة قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي واعتداء خطيرا على شعبنا وحقوقنا الوطنية".
وأكد أن كافة القرارات والإجراءات التي اتخذها الاحتلال وأيدها القرار الأميركي الجديد بهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس والمساس بمكانتها الروحية والتاريخية والدينية، باطلة ومرفوضة.
وأوضح أن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ولا شرعية لوجود الاحتلال على أي شبر من أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، وستبقى القدس الشريف العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وقال: " لن نتنازل عن أهلنا في القدس، ولن نساوم على عروبتها ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية ولن نسلم مفاتيح الأقصى المبارك وكنيسة القيامة مهما كان الثمن".
ودعا الحمد الله جماهير الشعب الفلسطيني إلى الوحدة ودعم جهود المصالحة وإنهاء الانقسام وتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة، والوقوف صفا واحدا موحدا خلف قيادتنا الشرعية.
وشدد على أنه "لا شيء يوحدنا إن لم توحدنا القدس ولا مكان لنا إلا دولة فلسطين الواحدة الموحدة، ولا عاصمة لنا إلا القدس الشرقية".
وأكد أنه "لن نتعامل مع أي قرارات جوفاء خرقاء تهدف إلى التلاعب بمصير شعبنا وقضيتنا وسلب حقنا التاريخي في القدس، وتزوير هويتنا العربية وتغيير ملامحها التاريخية الفلسطينية".
ودعا الحمد الله منظمة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية وتنفيذ قراراتها والتزاماتها القانونية والأخلاقية، وإجبار إسرائيل ومن يقف خلف "إسرائيل" على إنهاء الاحتلال والاستيطان ووقف انتهاكات القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية.
كما دعا الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها لنصرة القدس والدفاع عن عروبتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وكافة دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، كما دعا الدول العربية إلى دعم صمود أهلنا في القدس.
المصدر : الوطنية
