قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن اتخاذ خطوة خاطئة فيما يتعلق بوضع مدينة القدس، "سيمهد الطريق أمام استياء واسع في العالم الإسلامي بأسره، ويقوض أرضية السلام، ويشعل توترات وصراعات جديدة في منطقتنا".

وأوضح أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الأربعاء في العاصمة أنقرة، أن منظمة التعاون الإسلامي ستعقد اجتماعا حول القدس بإسطنبول الأربعاء المقبل.

ولفت أردوغان إلى أن تركيا تشاطر الأردن نفس المشاعر حيال المحافظة على قدسية القدس ومكانتها التاريخية.

وشدد على إيلائهم أهمية كبيرة للدور الحساس الذي لعبه الأردن كحامي للأماكن المقدسة في القدس، موضحة أن القدس تعتبر "قرة عين المسلمين كافة"، وأي محاولة تتجاهل هذه الحقيقة التاريخية مآلها الفشل.

وأضاف أردوغان أن "استقرار وسلام وأمن منطقتنا هام بالقدر الذي لا يمكن أن يكون ضحية لحسابات سياسية داخلية".

وأردف: "أريد التوجه بهذه الدعوة للعالم بأسره، يجب الابتعاد عن أي خطوة من شأنها تغيير الصفة القانونية للقدس المؤكدة بقرارات الأمم المتحدة، ولا يحق لأحد أن يتحكم بمصائر ملايين الناس إرضاء لأهوائه الشخصية، فخطوة كهذه لن تخدم سوى المنظمات الإرهابية، في إشارة لقرار ترامب المرتقب حول القدس".

بدوره، أكد العاهل الأردني، إنه "لا بديل عن حل الدولتين"، مشيراً إلى أنه إذا كان هناك أي اتفاق سلام سيتم في الشرق الأوسط، فإنه سيحدد استقرار المنطقة بأسرها.

وأضاف:" أن المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف هامين للغاية بالنسبة لنا، فكلاهما مكانان يوليهما المسلمون والمسيحيون قدسية على حد سواء".

المصدر : الوطنية