أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي الليلة الماضية، اتصالات ومشاورات مكثفة مع عدد من نظرائه لتنسيق المواقف والتحركات في حال اتخذ قرار أميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكان الصفدي يتواصل بشكل مستمر مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ووزير الخارجية رياض المالكي لتنسيق المواقف حول سبل التعامل مع تداعيات القرار الخطير اذا اتخذ.

وبحسب الوكالة الأردنية الرسمية "بترا"، شملت الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية منذ أمس وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد آل صباح، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطه.

كما شملت تلك الاتصالات وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي ووزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، إضافة إلى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وأمين عام منظمة المؤتمر الاسلامي يوسف بن أحمد العثيمين.

وكان الصفدي هاتف أمس وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، وشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس وعدم اتخاذ اي قرار يستهدف تغيير هذا الوضع.

وأشار إلى خطورة اتخاذ أي قرار يدفع المنطقة نحو المزيد من التوتر ويقوض الجهود السلمية في ضوء المكانة الدينية والتاريخية والوطنية للقدس فلسطينيا وأردنيا وعربيا وإسلاميا وانسجاما مع القرارات الدولية التي توكد أن وضع القدس يتم تقريره في مفاوضات الوضع النهائي.

المصدر : وكالة بترا